دانت أحزاب وقوى سياسية أردنية اغتيال الاحتلال الإسرائيلي نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري واثنين من قادة كتائب القسام باستهداف مكتبه بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال حزب العمال الأردني في بيان إن اغتيال العاروري ورفاقه "يجب أن يقابل برد مزلزل لردع الاحتلال عن التمادي في استهداف قادة المقاومة في عواصم العرب والمسلمين وانتهاك سيادة الدول العربية والإسلامية التي بات بعضها مسرحا مخترقا لعمليات الموساد الإجرامية".
وأضاف أن هذه العملية "الجبانة" لن تثني فصائل المقاومة عن مواصلة كفاحها من أجل تحرير الأرض الفلسطينية، "وما قافلة الشهداء المشرفة التي قدمتها عبر تاريخها إلا تأكيد على صلابتها في مواجهة عدوان المحتل".
الآن .. محيط سفارة الاحتلال في الأردن :
— رضا ياسين Reda Yasen (@RedaYasen2021) January 2, 2024
"يا عاروري لا تهتم.. قتل بقتل ودمّ بدمّ "#صالح_العاروري pic.twitter.com/aBkqblWurm
ورأى الحزب أن حكومة الاحتلال "التي عجزت عن تحقيق نصر على فصائل المقاومة في قطاع غزة حاولت الهروب للأمام باغتيال العاروري واثنين من قادة القسام وتوسيع جبهة المعركة باستفزاز لبنان وحزب الله لرد يطيل أمد الحرب".
من جانبه، دان حزب الشراكة والإنقاذ عملية الاغتيال قائلاً "إن دم الشهيد صالح العاروري وإخوانه، وأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم، أطفالهم ونساؤهم ورجال المقاومة، ستكون لعنة على أعداء البشرية كافة وستكون وقودا طاهرا لاستمرار المقاومة والتحرير، وستكون شهادة لصدق قيادات المقاومة الشريفة".
وأضاف في بيان، اليوم الأربعاء، أن "هذه الجريمة المنكرة تؤكد على أن العدو لا يقيم وزنا لأي معايير أخلاقية، ولا يحترم أي قوانين دولية"، محذرا من أن "كل لحظة تتأخر فيها الدول العربية عن الوقوف مع المقاومة ستجعل يد العدو طويلة إلى كل بقعة من أرض العرب".
وقال: "دون وحدة واندماج حقيقي بين الشعوب ودولها سنكون مرشحين للعدوان والتهجير والاستعمار بصورة أكثر عمقا وخطرا".
من جهتها، قالت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن في بيان لها إن "القائد الشهيد صالح العاروري أفنى حياته مجاهداً صلباً وقائداً مضحياً يصول في ميادين الجهاد والفداء حتى لقي أسمى أمنياته بارتقائه شهيداً في سبيل الله على درب المقاومة والسعي لتحرير أرض فلسطين المباركة".
وشارك أردنيون في وقفة احتجاجية قرب السفارة الإسرائيلية في عمّان، ليل الثلاثاء الأربعاء، تنديدا باغتيال العاروري.
وهتف المشاركون في الوقفة التي انطلقت بدعوة من فعاليات سياسية وشعبية وشبابية للمقاومة الفلسطينية، وطالبوا "بوقف المجازر في غزة والضفة".
وفي محافظة إربد، انطلقت مسيرة تنديدا بعملية الاغتيال والإبادة الجماعية التي يتعرّض لها قطاع غزة، ودعما للمقاومة الفلسطينية المسلّحة.
واستهجن المشاركون الموقف الأميركي من الحرب على غزة، وقالوا إن الولايات المتحدة شريكة رئيسية في الإبادة التي يتعرّض لها الفلسطينيون في القطاع.