أحزاب جزائرية تدعم قرار استرجاع واحة العرجة على الحدود مع المغرب

20 مارس 2021
الجيش الجزائري نشر وحدات من حرس الحدود في منطقة العرجة (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت أحزاب جزائرية دعمها الكامل لقرار السلطات الجزائرية استرجاع واحة لعروضة بمنطقة بني ونيف بولاية بشار، أقصى جنوب غربي الجزائر (العرجة قرب مدينة فكيك المغربية)، مؤكدة تأييد قرار إخلاء أراضي المنطقة من المزارعين المغاربة ونشر قوات من حرس الحدود في المنطقة.   

وقال الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني"، أكبر أحزاب السلطة، أبو الفضل بعجي، في تجمع شعبي بمنطقة المنيعة جنوبي الجزائر، إنه "يثمن قرار السلطات إغلاق المنطقة لوقف عمليات التهريب والحد من استغلال بعض المغاربة لمنطقة العرجاء الجزائرية بهدف تجارة المخدرات في الجزائر". 

ونفى بعجي أن يكون القرار موجهاً ضد المزارعين المغاربة، مضيفاً "نحن نكن كل الاحترام للشعب المغربي، لنا إخوة في المغرب يستغلون منطقة العرجاء الجزائرية، ويأتون في الصباح يفلحون أرضها ويغادرونها مساء، ولكن أصبحت تُستغل هذه المنطقة لزراعة المخدرات وقُننت لضرب الجزائر"، في إشارة منه إلى قرار الحكومة المغربية تقنين زراعة القنب الهندي قبل أسبوع.      

ووصفت حركة "البناء الوطني" القرار بالسيادي للدولة الجزائرية، وقال رئيس الحركة عبد القادر بن قرينة، في ندوة للإطارات النسوية، إنّ الحركة "تؤيد القرار السيادي للدولة الجزائرية في بسط سيادتها على أراضيها، وإن الأقدام على هذه الخطوة ينطلق من اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين في عام 1972، والتي بمقتضى هذه الاتفاقية يحق للجزائر استرداد أراضيها في أي وقت وممارسة سيادتها على أراضيها".      

وأضاف أنّ الأمر يتعلق "بمعالجة الوضع الخطير على الحدود، لا سيما التهديد الأخير الذي يمثله تقنين جيراننا زراعة وتجارة الكيف، وما له من انعكاسات خطيرة على استقرار منطقتنا ككل وليس فقط وطننا العزيز".  

وكانت السلطات الجزائرية قد أغلقت، منذ الخميس الماضي، واحة العرجة، بعدما أبلغت المزارعين المغاربة، منذ 12 مارس/ آذار الجاري، بضرورة إخلاء المزارع، وأمهلتهم حتى تاريخ 18 من الشهر الجاري، فيما نشر الجيش الجزائري وحدات من حرس الحدود في المنطقة، في مقابل نشر قوات الدرك المغربية، لمنع وصول المزارعين المغاربة إلى الأراضي التي كانوا يشغلوها منذ سنوات.  

وفي سياق تأييد قرار الجزائر بسط سيادتها على منطقة العرجة الحدودية مع المغرب وضبط كامل للمناطق الحدودية، حذر رئيس حركة "مجتمع السلم"، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، من مخاطر قرار الحكومة المغربية تقنين زراعة القنب الهندي على الجزائر، ووصف قرار"شرعنة زراعة المخدرات" بأنه "خطير ويتطلب مزيداً من الانتباه للتهديدات المختلفة القادمة من وراء الحدود".  

وتعزز تصريحات مقري ومجموع قيادات الأحزاب الجزائرية أن يكون تفسير توقيت قرار السلطات الجزائرية استرجاع واحة ومزارع منطقة العرجة مرتبط بشكل وثيق بقرار الحكومة المغربية، ومصادقتها على مسودة قانون لتقنين زراعة القنب الهندي، وإحالته إلى البرلمان المغربي، خوفاً من أن تتحول هذه المزارع نفسها إلى منطقة لزراعة القنب. 

المساهمون