أجواء "إيجابية" مع استئناف المفاوضات النووية في فيينا

15 ابريل 2021
من المشاورات التي احتضنتها فيينا يوم الخميس (Getty)
+ الخط -

انتهت المفاوضات الهادفة لإنقاذ الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني في فيينا الخميس وسط "انطباع عام إيجابي" بحسب ما أعلنت روسيا بعد أيام من التصعيد، وفيما تستعد ايران لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمائة.

واجتمعت أطراف الاتفاق (المانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وايران) على مدى ساعتين قبل استئناف المحادثات التقنية.

وأشار السفير الروسي لدى النمسا ميخائيل أوليانوف، في تغريدة، إلى "انطباع عام ايجابي" قائلا إن الاجتماع "انتهى" وسيتبعه "عدد من اللقاءات غير الرسمية" بدءا من الجمعة.

من جهته، قال منسق الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، في تغريدة: "نحن مسرورون لرؤية الجميع يعودون إلى فيينا وهم جاهزون لإحراز تقدم في المفاوضات رغم الأحداث الصعبة في الأيام الماضية".

وفي الأيام الماضية، عبرت الدول الغربية عن خيبة أملها إثر قرار إيران بدء التخصيب بنسبة 60%.

وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو: "هذا أمر مقلق للغاية من وجهة نظر منع انتشار الأسلحة النووية"، مذكرا بأنه "ليس هناك أي مبرر مدني معقول لإجراء كهذا".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من بروكسل، مساء الأربعاء: "نأخذ هذا الإعلان الاستفزازي بجدية كبيرة". وأضاف: "يجب أن أقول لكم إن هذا الاجراء يثير تساؤلات حول جدية إيران في المحادثات النووية".

وسعى الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى طمأنة أوروبا والولايات المتحدة. وقال إن"أنشطتنا النووية سلمية ولا نسعى إلى امتلاك القنبلة الذرية".

حل وحيد قابل للاستمرار
ويشكل التجاوز الوشيك لهذه العتبة غير المسبوقة المتمثلة بستين في المائة "ردا" على ما وصفته طهران بـ"الإرهاب النووي" الإسرائيلي بعد انفجار الأحد في محطة التخصيب في نطنز حسب إيران.

وفي مستهل اجتماع اللجنة المشتركة الخميس، عبّر رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي عن أسفه "لرد الفعل الضعيف من الدول الأوروبية"، مؤكدا أن أطراف الاتفاق يجب أن "تدين بالإجماع هذا الحدث بدون اعتبارات سياسية" ،كما جاء في بيان.

وكانت برلين وباريس ولندن حذرت من التصعيد "من قبل أي بلد".

وكررت إيران الأربعاء أنه لوقف هذه "الدوامة الخطرة"، يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدما سحب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق العام 2018.

وسمحت "خطة العمل المشتركة الشاملة" بتخفيف الإجراءات العقابية ضد الجمهورية الإسلامية في مقابل خفض كبير في نشاطاتها النووية، بإشراف الأمم المتحدة لضمان امتناعها عن السعي لامتلاك قنبلة ذرية.

(فرانس برس)

المساهمون