أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، السبت، أن بلاده "لا تنوي الإضرار بدول حوض النيل"، وأن سد النهضة سيخزن مياها كافية من النيل كأفضل "ضمان للجميع في حالات الجفاف الصعبة".
جاء ذلك في بيان باللغة العربية نشره أحمد عبر حسابه على "تويتر"، قال فيه إن إثيوبيا تحفظ الأمانة، ولا تنوي الإضرار بدول حوض النيل الشقيقة.
وأضاف أن "أديس أبابا تشارك منذ القدم نهر النيل مع دول المصب (مصر والسودان) بروح من الثقة والأمانة، وهذا الالتزام قد تعزز أكثر من أي وقت مضى".
وتابع أن "قيم المسؤولية والعدالة التي تتميز بها إثيوبيا قد وجدت اعترافاً وتقديراً من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال للصحابة: اذهبوا إلى أرض الحبشة فإن فيها ملكاً لا يظلم عنده أحد.. وهو ما يتم تأكيده اليوم بأن إثيوبيا شعباً وحكومة لن تلحق ضرراً بأشقائها"، مشيداً بـ"القيادة الحكيمة" للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجهوده الحثيثة في البناء والتنمية في مصر".
أثيوبيا تحفظ الأمانة، ولا تنوي الإضرار بدول حوض النيل الشقيقة pic.twitter.com/wQqXa9htdU
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) July 15, 2023
والخميس، زار رئيس الوزراء الأثيوبي القاهرة، في زيارة استغرقت يومين، للمشاركة في قمة دول جوار السودان، والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
واتفقت مصر وإثيوبيا، الخميس، على تجاوز حالة الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الأثيوبي.
وأصدرت الرئاسة المصرية والحكومة الإثيوبية، يوم الخميس، بياناً مشتركاً قالتا فيه: "استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، اليوم 13 يوليو 2023، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية أبي أحمد، لاستئناف المناقشات بينهما".
وأضاف البيان أن الزعيمين ناقشا سبل تجاوز الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، حيث اتفقا على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله".
وتحدثت مصادر دبلوماسية مصرية وسودانية عن "تفاهمات شهدتها المفاوضات الفنية التي أُجريت أخيراً في العاصمة الإماراتية أبوظبي". وبحسب مصدر تحدث لـ"العربي الجديد"، أسفرت المفاوضات عن "ما يمكن تسميته بـ(تهدئة الأجواء المشحونة)". ولفت إلى أن "تلك التهدئة جاءت كخطوة أولى لتهيئة الأجواء لعودة المفاوضات بين البلدان الثلاثة على المستويين السياسي والدبلوماسي".