أبو مرزوق يلمح إلى عودة "حماس" لحكم غزة

29 يونيو 2014
قاد أبو مرزوق المفاوضات مع "فتح" (أشرف عمرة/الأناضول/Getty)
+ الخط -

حذّر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، اليوم الأحد، من اضطرار حركته للعودة إلى إدارة قطاع غزة، في ظل حالة الفراغ التي يعيشها السكان، وعدم قيام السلطة الفلسطينية بواجباتها تجاه غزة منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني في الثاني من الشهر الحالي.

وذكر أبو مرزوق، على صفحته على موقع "فيسبوك"، أنه "يخشى من أن تكون حماس مدعوة للعودة حفاظاً على أمن وسلامة أهلها، فغزة لن تعيش في فراغ، فلا هي تحت مسؤولية الحكومة السابقة، ولا هي تحت مسؤولية حكومة الوفاق الوطني".

وأشار إلى أن "حكومة الوفاق والرئاسة، تتعاملان وكأن السلطة مكانها في الضفة الغربية ولا حاجة لهما في غزة، وأن ثمن وحدة الشعب والقضية عندهما، بخس". وتساءل "هل هذا يعني تمزيق اتفاقية المصالحة؟".

واتهم السلطة بأنها "حاصرت غزة قبل أن يحاصرها الآخرون، ولم ترفع هذا الحصار بعد المصالحة"، مشيراً إلى أن "حماس استمرت بالحوار الوطني حتى نهاية المشوار، وأعلنت حكومة الوفاق رغم الكلام عن أن عباس لا يريد المصالحة، ولو أُعطيت له غزة فلن يأخذها".

وانتقد أبو مرزوق عدم زيارة الرئيس، محمود عباس، غزة، وقال إن "الرئيس ذهب بعد إعلان المصالحة إلى كل مكان إلا غزة". وطرح جملة أسئلة "من المسؤول عن موظفي غزة؟ من المسؤول عن الحدود والمعابر فيها؟ من المسؤول عن فتح معبر رفح؟ من المسؤول عن إنهاء الحصار عنها؟ من المسؤول عن الكهرباء فيها؟".

وسبق لأبو مرزوق أن دعا في اليومين الماضيين إلى "الصبر"، غير أن حديثه الجديد يوحي بأن النقاش المفتوح بينه وبين رئيس ملف المصالحة في حركة "فتح" عزام الأحمد، وصل إلى طريق مسدود.

ويُعدّ تصريح أبو مرزوق الأول من نوعه الذي يصدر عنه باسم "حماس"، ما يعني أن المصالحة متعثرة ولا أفق لحلحلة أي أزمة في القطاع، وخصوصاً أنه هو من وقّع اتفاق المصالحة وذلّل الكثير من العقبات في وجه الاتفاق.

واتهمت حركة "حماس" أكثر من مرة السلطة في رام الله، وعباس، بعدم الاهتمام بالأوضاع في غزة، ورفض تسلم القطاع عقب إعلان حكومة الوفاق.

وسبق للسلطة الفلسطينية أن رفضت دفع رواتب موظفي الحكومة السابقة، وفق الاتفاقات الموقّعة مع "حماس"، وكذلك رفضت استلام الحوالة القطرية المخصصة لدعم رواتب هؤلاء في ميزانيتها العامة، ورفض البنك العربي كذلك استلام الحوالة خشية تهديدات الاحتلال الإسرائيلي.

المساهمون