أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية في منطقة تتعرض لقصف شمالي قطاع غزة

23 نوفمبر 2024
أبو عبيدة يلقي كلمة خلال عرض عسكري في غزة، 11 نوفمبر 2019 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت كتائب القسام عن مقتل أسيرة إسرائيلية في غزة، محملةً نتنياهو وقادة الجيش الإسرائيلي مسؤولية حياة الأسرى في ظل استمرار العدوان.
- تتعثر مفاوضات تبادل الأسرى بسبب شروط نتنياهو، بينما تصر حماس على انسحاب كامل للاحتلال من القطاع، مؤكدةً أن التبادل لن يتم إلا بعد وقف الحرب.
- قطر علقت وساطتها في المفاوضات بسبب عدم جدية الأطراف، لكنها تواصل جهود خفض التصعيد بالتعاون مع مصر.

أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، مقتل أسيرة إسرئيلية في قطاع غزة. وقال الناطق العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة في بيان على تليغرام: "بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع مجاهدين مكلفين بحماية أسرى للعدو، تبين مقتل إحدى أسيرات العدو في منطقة تتعرض لعدوان صهيوني شمالي قطاع غزة".

وأشار إلى وجود خطر على حياة أسيرة أخرى كانت مع الأسيرة المقتولة، محملًا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقادة جيشه المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في ظل إصرارهم على مواصلة العدوان والتسبب بمعاناتهم ومقتلهم.

وأضاف: "على العدو أن يستعد للتعامل مع معضلة اختفاء جثث أسراه القتلى بسبب التدمير الواسع وبسبب استشهاد بعض الآسرين".

من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إنه يفحص بشأن معلومات نشرتها حركة حماس حول مقتل أسيرة إسرائيلية، مشيرًا إلى أنه لا يمكنه تأكيد الخبر أو نفيه في هذه المرحلة، وأن ممثلي الجيش على تواصل مع عائلات المحتجزين ويطلعونهم على كل المعلومات المتوفرة.

يأتي ذلك في وقت يتعرض فيه شمال قطاع غزة لقصف وعمليات عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ أن أعاد الاحتلال اجتياحه المنطقة في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها، في حين يسود نقاش إسرائيلي حول مستقبل شمال القطاع وإعادة احتلاله لجعله ورقة مساومة في صفقة تبادل الأسرى، كما عبر عن ذلك مؤخرًا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.

وتعثرت صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين أكثر من مرة بفعل عرقلة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وفرضه شروطًا من ضمنها عدم الانسحاب من محوري صلاح الدين (فيلادلفي) ونتساريم، فيما تصر حركة حماس على انسحاب الاحتلال كاملاً من القطاع.

ويوم الأربعاء الماضي، قال خليل الحية، القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى وسجناء مع دولة الاحتلال الإسرائيلي إلا بعد انتهاء الحرب على القطاع. وأضاف: "من دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولا لكي يتم أي تبادل للأسرى".

ومع تعثر المفاوضات، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء الماضي، إن قطر (وهي وسيط رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار إلى جانب مصر) اتخذت قراراً بتعليق وساطتها في المفاوضات بشأن غزة "نتيجة لعدم جدية الأطراف"، لافتاً إلى أنّ القرار لا يزال قائماً، لكنه لفت إلى أنّ تعليق المفاوضات "لا يعني أنّ جهود خفض التصعيد توقفت".

المساهمون