استمع إلى الملخص
- حماس تقلل من أهمية استعادة إسرائيل لأربعة محتجزين، معتبرة ذلك لا يغير من فشلها الاستراتيجي في غزة، وتؤكد قدرتها على زيادة عدد الأسرى، مشيرة إلى تواطؤ الإدارة الأميركية.
- حركة الجهاد الإسلامي ترى في تباهي إسرائيل باستعادة أسرى دليل على عجزها، وتنتقد مشاركة الولايات المتحدة في الجرائم ضد الفلسطينيين، مطالبة بضغط دولي لوقف الجرائم الإسرائيلية.
أبو عبيدة: العملية ستشكل خطرًا كبيرًا على الأسرى ولها أثر سلبي
المقاومة ما زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها وقادرة على زيادته
حماس: الكشف عن مشاركة أميركية بالعملية يكشف دور الإدارة المتواطئ
قال الناطق باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أبو عبيدة إنّ المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة "جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها أسراه"، مضيفاً أنّ "العملية ستشكّل خطرًا كبيرًا على أسرى العدو، وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم".
وأشار في منشور مقتضب على حسابه بتطبيق تليغرام، إلى أنّ "العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه لكنه في الوقت نفسه قتل بعضهم في أثناء العملية".
حماس عن استعادة الاحتلال 4 محتجزين: نحتفظ بالعدد الأكبر وقادرون على زيادته
بدورها، قللت حركة حماس، في بيان، من أهمية تمكن جيش الاحتلال من استخلاص أربعة محتجزين إسرائيليين في غزة بعد أكثر من ثمانية أشهر على شنه الحرب على القطاع، معتبرة أن ذلك "لن يغيِّر من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة".
وذكّرت بأنّ المقاومة ما زالت "تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلّتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفّذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي"، وشكرت حماس في بيانها المقاومين الذين تصدوا لجيش الاحتلال في النصيرات.
وأشارت حماس إلى التقارير التي كشفت عن مشاركة أميركية في عملية استعادة المحتجزين، ورأت أن ذلك يدل على "دور الإدارة الأميركية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي تُرتَكب في قطاع غزة، وكذِب مواقفها المُعلَنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين".
وقالت حماس إنّ المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 210 فلسطينيين وإصابة 400 بجراح، تؤكد طبيعة الاحتلال الإسرائيلي "المارق عن قيم الحضارة والإنسانية"، معتبرة أن مجزرة النصيرات جاءت في إطار "تصعيد متوحّش لحرب الإبادة التي ينفّذها (الاحتلال) بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وطالبت حماس في بيانها الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم بالمزيد من الضغط "وتصعيد الحراك المندِّد بالعدوان والإبادة في غزة"، كذلك طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة "باتخاذ موقف حقيقي من هذه الجرائم الممتدة، التي يندى لها جبين الإنسانية، وتحدُث بالصوت والصورة أمام العالم أجمع، والعمل على وقفها، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة لمحاسبتهم على جرائمهم وقتلهم الأطفال والمدنيين بدم بارد".
"الجهاد الإسلامي": تباهي الاحتلال تعبير عن مدى عجزه
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن تباهي الاحتلال بأنه "استطاع أن يستعيد بضعة أسرى من أصل ما يزيد على مئة أسير ما زالوا بين أيدي أبطال المقاومة، فما ذلك إلا تعبير عن مدى عجزه العسكري والميداني والسياسي".
وأضافت في بيان نشرته على حسابها في "تليغرام": "لقد كشفت مشاركة الولايات المتحدة الأميركية في هذه المجزرة المروعة أن إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن هي أكبر من مجرد شريك للاحتلال في حرب الإبادة ضد شعبنا، وأن كل ما تدعيه هذه الإدارة من حرص على المدنيين هو نفاق خالص".
وتابع البيان: "إن الإدارة الأميركية وأعوانها وعملاءها الذين يعتبرون قتل الأبرياء والأطفال والنساء بمثابة خسائر جانبية يبرره السعي لإطلاق سراح الأسرى، هي ذاتها التي خرجت تطالب بإدانة عملية طوفان الأقصى التي هدفت إلى تحرير آلاف الأسرى من سجون العدو المحتل، في نفاق واضح وازدواجية للمعايير". وشدد "الجهاد الإسلامي" على أنه "يخطئ العدو، ومن ورائه الإدارة الأميركية، إن ظن أن محرقة اليوم التي ارتكبها قد تغير من موقف المقاومة وتمسكها بمطالبها، وعلى رأسها وقف حرب الإبادة ضد شعبنا".
ونقلت شبكة "سي أن أن" عن مسؤول أميركي قوله إنّ خلية أميركية في إسرائيل عملت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين الأربعة من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، اليوم السبت.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، استعادة 4 محتجزين إسرائيليين لدى حركة حماس، في عملية نفذتها قوات خاصة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وخلال العملية ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد خلالها أكثر من 210 مواطنين فلسطينيين بالإضافة إلى إصابة أكثرمن 400 مواطن بجراح، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، موضحاً أنّ هذه الأعداد تشمل من وصلوا إلى مستشفيين اثنين فقط، هما مستشفى العودة بالنصيرات ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وأشار المكتب في بيان سابق عن مجزرة النصيرات إلى عدم تمكّن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى الجرحى وجثامين الشهداء بسبب كثافة القصف الإسرائيلي، لافتاً إلى أنّ الاحتلال استخدم في هجومه عشرات الطائرات الحربية ومسيّرات "كواد كابتر" والمروحيات، بينما قصفت الدبابات في الوقت ذاته منازل المواطنين الآمنين في "نية مبيتة للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازر همجية ضد المدنيين الآمنين في منازلهم وفي مراكز النزوح".