أبو زهري: "حماس" ستبذل كل جهودها لإنجاح اجتماع الفصائل في الجزائر

22 ديسمبر 2021
أكد أبو زهري أن حركته ما زالت مقتنعة بإمكانية تشكيل قيادة فلسطينية موحدة (الأناضول)
+ الخط -

 أكد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، أن حركته ستبذل كل جهدها لعقد وإنجاح اجتماع الفصائل الفلسطينية المقررة في الجزائر قبل مؤتمر القمة العربية مارس/ آذار المقبل.

ودان أبو زهري الاتفاقيات الأمنية التي وقعتها المغرب، واتهم أطرافاً إقليمية ودولية بإفشال اتفاقات المصالحة الفلسطينية، معرباً عن استعداد "حماس" لإجراء الانتخابات أو تشكيل قيادة وطنية توافقية.

وقال أبو زهري، في مؤتمر صحافي عقد اليوم الأربعاء في العاصمة الجزائرية، "نحن حريصون على عقد اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي دعا إليه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وحريصون على إنجاحه وبذل كل جهد لتجاوز الخلاف"، مشيراً إلى أن "حماس" مهتمة بشكل بالغ بـ"إعطاء زخم للدور الجزائري".

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن في السادس من الشهر الجاري خلال زيارة الرئيس محمود عباس إلى الجزائر، عن قرار استضافة بلاده اجتماعاً موسعاً لكافة الفصائل الفلسطينية قريباً.

ووصف أبو زهري اجتماع الجزائر بالمهم، كونه يأتي قبيل عقد القمة العربية، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية يجب أن تكون العنوان الأول للقمة، فيما لفت إلى أن عقد الاجتماع يمثل عودة قوية للجزائر التي باتت تمثل في هذه المرحلة موقعاً متقدماً في احتضان القضية الفلسطينية في ظل الهرولة السياسية نحو التطبيع.

وأضاف أبو زهري "الموقف الذي تعبر عنه الجزائر يثير عزتنا وسيفرض علينا أثماناً كبيرة في ظل حالة التهاوي العربي. عندما يتم ترتيب الندوة سنأتي بكل قوة لنعطيها كل الدافعية والزخم اللازم".

ودان القيادي في "حماس" الاتفاقيات الأمنية التي وقعتها المملكة المغربية مع إسرائيل قبل فترة قصيرة، قائلاً "عقد الاجتماع في ظل الاتفاقيات الأمنية حول الجزائر والتغلغل الإسرائيلي في القارة الأفريقية، يعني أن الجزائر أصبحت دولة مواجهة. هذا يعني أن تنسيق الجهد الجزائري الفلسطيني أصبح ضرورياً".

وبشأن ملف المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، أكد أبو زهري أن حركة "حماس" بذلت من جانبها جهوداً كبيرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، لكنه أكد أن "الانقسام ليس صناعة فلسطينية، وإنما صناعة خارجية. هناك أطراف دولية وإقليمية وكذا الاحتلال، يبذلون جهداً مستميتاً لإفشال جهود المصالحة. كلما توصلنا إلى اتفاق تحركت أطراف كثيرة لقطع الطريق على المصالحة".

وأضاف "كانت هناك اتفاقات كثيرة آخرها اتفاق الأمناء العامين في بيروت، ولكن حالما بدأ تطبيق الاتفاق على الصعيد الانتخابات، تم إفشال الاتفاق". وقال أبو زهري الذي وصل مساء الإثنين إلى الجزائر، تحضيراً لاجتماع الفصائل الفلسطينية، إن "حماس" ما زلت مقتنعة بإمكانية تشكيل قيادة فلسطينية موحدة.

وأوضح "إذا كان يجب أن نذهب إلى الانتخابات اليوم، نحن مستعدون وجاهزون وحريصون على ذلك، وإذا كان إجراء الانتخابات متعثراً، فلا أقل من أن نشكل قيادة تمثل كل الفلسطينيين لتحقيق التوافق وإدارة الشأن الفلسطيني بالتوافق لقطع الطريق على من يتدخلون في الشأن الفلسطيني".

المساهمون