أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال خلال لقائه أمس الأربعاء، مع الرئيس محمود عباس، إنه "أبلغ رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت بأن الرئيس جو بايدن ملتزم بحلّ الدولتين، ومعني بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، ومتحفّظ على كل الإجراءات الاستيطانية".
وقال أبو ردينة في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية اليوم، إن "لقاء الرئيس محمود عباس بمستشار الأمن القومي الأميركي والوفد المرافق له كان لقاء صريحاً وواضحاً، أكد خلاله الرئيس عباس أننا بانتظار ما وعد به الرئيس جو بايدن، في ما يتعلق بحلّ الدولتين، ووقف الاستيطان، والحفاظ على "الستاتيكو"، وعدم تهجير السكان، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية".
وأضاف أبو ردينة أن "المستشار الأميركي أكد أن إدارة الرئيس بايدن ملتزمة كل الوعود التي أطلقتها، وأنهم يعملون بجهد كبير للوصول إلى نتائج في هذه القضايا". وتابع أبو ردينة، أن "الأمور ما زالت متعثرة، وهي بحاجة للوقت لتنفيذ هذه الوعود، إلا أن الرئيس عباس أكد أن القيادة الفلسطينية أمام استحقاقات كبيرة، خاصة عقد المجلس المركزي، ولذلك لا بد أن تكون الأمور السياسية واضحة".
وجدّد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، تأكيده الموقف الذي تم إبلاغ المستشار الأميركي به، أن الرئيس والقيادة لن يقبلا بأقل من دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها.
وأوضح أبو ردينة أن المجلس المركزي سيُقدم على اتخاذ قرارات مهمة وتاريخية، و"ربما نكون في منعطف مهم أمام المرحلة القادمة، في ظل انسداد الأفق السياسي مع الحكومة الإسرائيلية"، مؤكداً في السياق أن الرئيس عباس في خطابه أمام الأمم المتحدة، أعطى دولة الاحتلال مهلة سنة لإنهاء احتلالها أراضي عام 1967، ووقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنه قد تقصر هذه المهلة إذا ما استمر الاحتلال في عمليات القتل والتهجير والاستيطان.
وأضاف أبو ردينة، أن الجانب الأميركي يقول إنه مستمر في بذل الجهود، وإنهم بحاجة إلى بعض الوقت بسبب تعقيدات الأمور مع الكونغرس، وبعض القضايا السياسية الداخلية، وعناد الحكومة الإسرائيلية.
وأكد أبو ردينة أن على المجتمع الدولي أن يفهم أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تختلف عن سابقاتها، وأن القيادة الفلسطينية تواصل جهودها واتصالاتها، سواء على مستوى القمة العربية القادمة في الجزائر، أو على مستوى الأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن، بهدف تعزيز الموقف الفلسطيني، وتعزيز صموده في مواجهة التعنت الإسرائيلي لكل خطوات السلام.
ولفت إلى أن القيادة تعتقد بأن القدس خط أحمر، والاستيطان جميعه غير شرعي، مشيراً إلى أنه لن يكون هنالك سلام أو استقرار في المنطقة بأسرها في حال استمرار هذه السياسة.
وقال أبو ردينة: "تم إبلاغ الجانبين الأميركي والأوروبي والأمم المتحدة بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2334"، مشيراً إلى أن الموقف الأميركي يتطور في العلاقة بعد سقوط دونالد ترامب والاتصالات الفلسطينية الأميركية مستمرة، إلا أن القيادة الفلسطينية بانتظار استحقاقات ووعود مضى عليها أكثر من 7 أشهر.
وبخصوص تواصل اجتماعات اللجنة المركزية لحركة "فتح"، قال أبو ردينة، "إن جدول الأعمال مفتوح، خاصة أن هنالك اجتماعاً آخر سيعقد قريباً جداً لمتابعة استحقاقات عقد المجلس المركزي وكذلك المؤتمر الثامن لحركة فتح".