آلاف الفلسطينيين يشيّعون جثمان الشهيد عمار أبو عفيفة في مخيم العروب بالخليل

02 مارس 2022
اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عقب التشييع (عصام ريماوي/ الأناضول)
+ الخط -

شيّع آلاف الفلسطينيين، بعد عصر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد عمار شفيق أبو عفيفة، في مسقط رأسه بمخيم العروب شمال الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية، على وقع الهتافات الغاضبة والمنددة بجريمة إعدامه على يد قوات الاحتلال، يوم أمس الثلاثاء.

وبعد أن تسلّمت طواقم الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني، فجر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد أبو عفيفة، جرى نقله إلى المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، وبعد ذلك نقل الجثمان إلى معهد الطب العدلي في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس، حيث جرى تشريحه، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

بعد ذلك، نقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه بمخيم العروب شمال الخليل، حيث ألقت عائلته وأصدقاؤه نظرة الوداع عليه، فيما جابت مسيرة حاشدة شارك فيها آلاف الفلسطينيين شوارع مخيم العروب، وحُمل جثمان الشهيد على الأكتاف، قبل نقله إلى مسجد عمر بن الخطاب في المخيم لإقامة صلاة الجنازة عليه.

وعلى وقع الهتافات الغاضبة التي تمجّد الشهيد وتندد بجريمة الاحتلال، حمل جثمان الشهيد مرة أخرى على الأكتاف، ورفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، حيث جابت المسيرة شوارع المخيم وصولاً إلى مقبرة المخيم، حيث ووري الجثمان الثرى هناك.

وعقب مواراة جثمان الشهيد الثرى في مقبرة المخيم، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال على مدخل مخيم العروب، ما أسفر عن إصابة عدد من الشبان بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

واستشهد أبو عفيفة، مساء أمس الثلاثاء، عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، خلال تواجده غرب بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية في منطقة قرب دوار (عتصيون) الاستيطاني المقام بين بيت لحم والخليل. ورفضت قوات الاحتلال إنقاذه من قبل طواقم إسعاف فلسطينية، إذ نقل بواسطة سيارة إسعاف إسرائيلية، قبل أن يعلن عن استشهاده لاحقًا.

والشهيد أبو عفيفة من بين ثلاثة شهداء ارتقوا، أمس الثلاثاء، حيث كانت قوات الاحتلال قتلت شابين فلسطينيين في مخيم جنين شمال الضفة الغربية فجر أمس، أحدهما خلال اشتباك مسلح، وهما: عبد الله الحصري، وشادي نجم.

قوات الاحتلال تهدم منشأة تجارية شمال القدس وتخطر بوقف بناء 3 منازل شرق يطا

على صعيد منفصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منشأة تجارية وبركسا للخيول في بيت حنينا شمال مدينة القدس، ومنعت الصحافيين من تغطية الحدث وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.

واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على أفراد العائلة أثناء تصديهم لعملية الهدم، كما اعتقلت نجلهم فادي.

إلى ذلك، أخطرت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، بوقف البناء في ثلاثة منازل في منطقة الجوايا شرق يطا جنوب الخليل، إضافة إلى وقف العمل بمحمية طبيعية في خلة الضبع بمسافر يطا، وفق تصريحات لمنسق لجان الحماية والصمود في جنوب الخليل، فؤاد عمور.

من جانب آخر، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في أعمال تجريف وحفر على مدخل المسعودية في بلدة برقة شمال نابلس شمال الضفة، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

إصابة عشرات الطلبة بالاختناق في مدرسة تل الثانوية في نابلس

في شأن آخر، أصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين، من مدرسة تل الثانوية للبنين، جنوب غرب نابلس، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، التي أطلقتها قوات الاحتلال داخل أسوار المدرسة، وفق ما أفاد به أمين سر حركة "فتح" في قرية تل، عصام الصيفي، في تصريحات صحافية.

مستوطنون يعتدون على مزارعين في كيسان شرق بيت لحم

اعتدى مستوطنون، اليوم الأربعاء، على مزارعين فلسطينيين، في قرية كيسان شرق بيت لحم، أثناء حراثتهم أرضهم المحاذية لمستوطنة "ايبي هناحل" المقامة على أراضي الفلسطينيين في كيسان، وفق ما أكده الناشط أحمد غزال في تصريحات صحافية.

على صعيد آخر، أجبرت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، عائلة الأسير المحرر مقداد القواسمة، على إزالة الأعلام واليافطات من محيط منزله في مدينة الخليل، علمًا بأنه أفرج عنه قبل أيام. وكان قد خاض إضرابًا عن الطعام استمر نحو 3 أشهر رفضًا لاعتقاله الإداري.

على صعيد منفصل، أبعدت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، الناشط المقدسي إياد أبو سنينة من القدس المحتلة عن منطقة باب العامود في المدينة المقدسة لمدة شهر.

المساهمون