شيّع آلاف الفلسطينيين، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، الشهيد عايد سميح خالد أبو حرب (21 عاماً)، في مسقط رأسه بمخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شماليّ الضفة الغربية، بعد ساعات من استشهاده برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها المخيم.
وانطلق موكب تشييع الشهيد أبو حرب من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، حيث حمله المشيعون على الأكتاف وجابوا به شوارع المدينة، وصولاً إلى منزل عائلته بمخيم طولكرم، والتي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد"، منسق فصائل العمل الوطني والإسلامي في طولكرم فيصل سلامة.
بعد ذلك، نُقل الشهيد إلى مسجد أبو بكر الصديق في مخيم نور شمس، حيث أُدِّيَت صلاة الجنازة عليه قبل صلاة الظهر، وبعدها حمله المشيعون على أكتافهم مرة أخرى، وجابوا به في مسيرة جابت شوارع المخيم، وصولاً إلى مقبرة الشهداء بالمخيم، حيث ووري الثرى، بحسب سلامة.
وتخلل تشييع الشهيد رفع أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وأطلق مسلحون النار في الهواء تحية لروحه، وردد المشيعون التكبيرات وهتافات وطنية تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال، وتدعو إلى تصعيد المقاومة.
واستشهد أبو حرب فجر اليوم، بعد إصابته بجروح في رأسه بعيار ناري أطلقه عليه جنود الاحتلال الذين اقتحموا مخيم نور شمس، وأُصيب شاب آخر، بجروح مستقرة، فيما دمرت قوات الاحتلال البنية التحتية لشوارع المخيم، وتزامن الاقتحام مع اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وتلك القوات.
ونعت "كتيبة طولكرم" التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في بيان صحافي، أحد مقاتليها، الشهيد عايد سميح خالد أبو حرب، مشيرة إلى أنه استشهد خلال تصديه لقوات الاحتلال فجر اليوم.
وأكّدت "كتيبة طولكرم" أنها وجهت ضربات نوعية إلى صفوف قوات الاحتلال، الأمر الذي أوقع الخسائر الفادحة في صفوفها، وأخرجتها من نور شمس تجرّ أذيال الخيبة والعار، مشيرة إلى أن مقاتليها فجروا عبوات ناسفة بآليات الاحتلال، واشتبكوا مع جنودها خلال اقتحام مخيم نور شمس، وأوقعت إصابات مباشرة بتلك القوات.