آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيد مجاهد النجار في سلواد

08 ديسمبر 2022
اضطرت العائلة إلى تأجيل موعد دفنه على أمل إفراج الاحتلال عن والده وشقيقه (العربي الجديد)
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين بعد عصر اليوم الخميس، جثمان الشهيد الأسير المحرر مجاهد محمد النجار (32 عامًا) في مسقط رأسه في بلدة سلواد شرق رام الله وسط الضفة الغربية، على وقع الهتافات التي تدعو لتصعيد المقاومة.

وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد النجار من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، صباح اليوم، بجنازة عسكرية من قبل قوى الأمن الفلسطيني، وبعدها جابت مسيرة شعبية شوارع مدينة رام الله، قبل توجهها إلى مخيم الأمعري جنوب مدينة البيرة، حيث استقبله أصدقاؤه وعدد من المسلحين، وسط إطلاق للنار.

الصورة
تشييع جثمان مجاهد النجار في سلواد (العربي الجديد)
جابت مسيرة التشييع رام الله ومخيم الأمعري قبل توجهها إلى سلواد (العربي الجديد)

وبعد ذلك، نقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه في بلدة سلواد شرق رام الله، بسيارة إسعاف ومسيرة مركبات، ووصل الجثمان لمنزل عائلة الشهيد، حيث ألقت العائلة نظرة الوداع عليه، وسط حضور لطفله الوحيد محمد (3 سنوات) في أجواء حزينة، خاصة بعد اعتقال الاحتلال والد الشهيد وشقيقه خالد، قبل أن يفرج عن الأخير بعد انتهاء التشييع.

واضطرت عائلة الشهيد لوضع جثمانه بثلاجة الموتى وأجل تشييع الجثمان حتى صلاة العصر، بطلب من والدة الشهيد، على أمل أن تفرج قوات الاحتلال عن والده وشقيقه، لكن التشييع تم بدونهما، وأبقى الاحتلال على اعتقال الوالد، وأفرج عن خالد شقيق الشهيد بعد انتهاء مراسم التشييع، وفق ما أكده بسام حماد، والد الشهيد أنس حماد لـ"العربي الجديد".

وبعد صلاة العصر، أدى الآلاف صلاة الجنازة على الشهيد النجار الذي لف جثمانه بعلم فلسطين، في ساحة مدرسة ذكور سلواد الثانوية وسط البلدة، وبعدها حمل الشهيد على الأكتاف وجابت مسيرة شوارع البلدة، بمشاركة مسلحين، الذين أطلقوا الرصاص بالهواء تحية لروح الشهيد، فيما ردد المشاركون هتافات تمجد المقاومة ضد الاحتلال وتمجد الشهيد، ورفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وصولاً إلى مقبرة سلواد حيث ووري جثمان الشهيد الثرى، وألقي هناك العديد من الكلمات.

الصورة
تشييع جثمان مجاهد النجار في سلواد (العربي الجديد)
مسلحون يشاركون في تشييع جثمان الشهيد مجاهد النجار (العربي الجديد)

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس وهو من بلدة سلواد، بكلمته التي مجدت الشهيد خلال التشييع، إن "استشهاد مجاهد النجار يعكس الروح الحقيقية لـ(حركة فتح) في النضال والمقاومة".

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدخلين الرئيسيين لبلدة سلواد قبل تشييع جثمان الشهيد، لتندلع مواجهات، مساء اليوم، بين الشبان وقوات الاحتلال، بعد الانتهاء من التشييع.

واستشهد النجار برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء، في بلدة دير دبوان شرق رام الله، بعد مطاردة استمرت لأيام، ولاحقته أمس، بعد إطلاقه النار باتجاه مستوطنة عوفرا المقامة على أراضي شرق رام الله، ثم أفرجت عن جثمانه، في وقت لاحق.

ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري حتى اليوم، إلى 221 شهيداً بينهم 52 في قطاع غزة و165 في الضفة الغربية، و4 من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

على صعيد منفصل، هاجم مستوطنون، اليوم الخميس، محلاً تجارياً للمواطن الفلسطيني حمدي ادعيس وهو من ذوي الإعاقة في منطقة تل ارميدة وسط الخليل جنوب الضفة، واعتدوا بالضرب على من فيه.