آلاف الفلسطينيين يشيعون جثماني شهيدين في رام الله

17 ديسمبر 2022
الشابان استشهدا قبل شهرين برصاص الاحتلال (عصام ريماوي/ الأناضول)
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين بمشاركة رسمية وشعبية وفصائلية، اليوم السبت، جثماني الشهيدين خالد عنبر (الدباس) وسلامة شرايعة، في مسقط رأسيهما بمخيم الجلزون وبلدة بيرزيت شمال رام الله وسط الضفة الغربية، وذلك بعد أكثر من شهرين على استشهادهما واحتجاز جثمانيهما قبل أن يتم تسليمهما مساء أمس.

وانطلق موكب تشييع جثماني الشهيدين من أمام مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله بجنازة عسكرية، وقد لفا بعلم فلسطين، ثم نقل جثمان الشهيد الدباس إلى مسقط رأسه في بلدة جفنا شمال رام الله المجاورة لمخيم الجلزون، حيث تسكن عائلة الشهيد حاليًا في جفنا وأصولها من المخيم. أما الشهيد شرايعة فنقل إلى مسقط رأسه ببلدة بيرزيت، وألقت عائلتيهما نظرة الوداع عليهما.

وبعد ذلك، نقل جثمان الشهيد خالد الدباس إلى مسجد حراء في مخيم الجلزون، حيث أُديت صلاة الجنازة عليه، وانطلقت مسيرة شارك فيها الآلاف جابت شوارع مخيم الجلزون، وصولاً إلى مقبرة المخيم، ووري جثمان الشهيد الثرى في مقبرة مخيم شهداء الجلزون.

وبعد أن انتهت مراسم تشييع الشهيد الدباس جرت الدعوة للمشاركة بتشييع جثمان الشهيد سلامة شرايعة. ونقل جثمان الشهيد من منزل عائلته إلى مسجد بيرزيت الكبير، وأديت صلاة الجنازة عليه، ثم انطلقت مسيرة شارك بها الآلاف وجابت شوارع بيرزيت وصولاً إلى مقبرة البلدة، حيث ووري جثمان الشهيد هناك.

وتخللت مسيرتي تشيع جثماني الشهيدين مشاركة مسلحين ملثمين بالتشييع، وأطلقوا الرصاص بالهواء تحية لروحهما، كما رفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، على وقع الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وأخرى تمجد الشهيدين والمقاومة الفلسطينية.

واستشهد الشابان بعد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مركبتهما بالرصاص الحي، في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قرب مخيم الجلزون شمال رام الله، ما أدى أيضا إلى إصابة شاب ثالث بجروح خطيرة جرى اعتقاله والإفراج عنه لاحقاً. وتم احتجاز جثماني الشهيدين إلى أن أعلن عن تسليمهما مساء أمس الجمعة.

على صعيد منفصل، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على 3492 دونماً من أراضي الفلسطينيين في قرية عقربا جنوب شرق نابلس، شمالي الضفة الغربية، بحجة أنها "أراضي دولة"، وفق بيان لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

وأشارت الهيئة إلى أن تلك الأرض هي جزء من مخطط كبير يهدف إلى السيطرة على السفوح الشرقية للضفة الغربية، وتحديداً الملاصقة منها للأغوار من خلال السيطرة على مساحات شاسعة في هذه المنطقة.

وبينت الهيئة أن سلطات الاحتلال، ومنذ مطلع العام 2022، أصدرت ثلاثة إعلانات تقضي بتحويل أراضي المواطنين إلى "أراضي دولة" يحظر عليهم الوصول إليها وزراعتها واستخدامها واستصلاحها.

وشق مستوطنون طريقاً ترابية تمهيداً للاستيلاء على 200 دونم من أراضي بلدة قصرة جنوب نابلس، وفق ما أكده مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، في تصريح صحافي.

إلى ذلك، تلقى عشرات المستوطنين شروحات توراتية في ساحة البراق غرب المسجد الأقصى المبارك حول "الهيكل" المزعوم، وأدى آخرون طقوسًا تلمودية في ساحة الغزالي قرب المسجد، عشية عيد "الأنوار" اليهودي.

واعتدت قوات الاحتلال على المواطن الفلسطيني مفضي صوافطة، واستولت على جراره الزراعي في الأغوار الشمالية الفلسطينية أثناء حراثته أرضه هناك، وفق ما أكده مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات، في تصريح صحافي.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا من مخيم قلنديا، شمال القدس المحتلة.

من جهة أخرى، أكدت "سرايا القدس - مجموعات جبع"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، أن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوات الاحتلال الموجودة في مستوطنة "ترسلة" المقامة على أراضي جنوب جنين، شمالي الضفة الغربية، بوابل من الرصاص.