آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو

21 يناير 2023
من التظاهرة الليلة (Getty)
+ الخط -

شارك قرابة 110 آلاف إسرائيلي، السبت، في تظاهرتين نظمتا وسط مدينة تل أبيب ضد حكومة بنيامين نتنياهو.

وذكرت قناة "12" الإسرائيلية الخاصة أنّ "100 ألف تظاهروا قرب مفترق عزرائيلي وسط مدينة تل أبيب، فيما تظاهر 10 آلاف آخرين في ساحة (هبيما)، بالمدينة نفسها".

وشارك زعيما المعارضة يئير لبيد وبني غانتس في التظاهرة قرب مفترق عزرائيلي، وفق القناة.

وقال لبيد في تصريح للقناة: "سندافع عن الوطن والديمقراطية، لن نستسلم حتى نفوز".

وتنظم هذه التظاهرات ضد حكومة نتنياهو، للأسبوع الثالث على التوالي، رفضاً لخطط حكومة نتنياهو الجديدة للإصلاح القضائي، والتي يقول محتجون إنها ستشدد سيطرة الحكومة على التعيينات القضائية، وتحد من صلاحيات المحكمة العليا لمراجعة قرارات الحكومة.

وأثارت الخطط، التي تقول الحكومة إنها ضرورية للحد من تجاوز الناشطين من القضاة، معارضة شرسة من مجموعات تشمل محامين، وكذا مخاوف بين قادة الأعمال، ما أدى إلى اتساع نطاق الانقسامات السياسية العميقة بالفعل في المجتمع الإسرائيلي.

ورفض نتنياهو الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الثالث الآن، ووصفها بأنها رفض من معارضي اليسار لقبول نتائج انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، التي أفرزت واحدة من أكثر الحكومات ميلاً لليمين في تاريخ إسرائيل.

وتأتي احتجاجات اليوم السبت بعد أيام من أمر المحكمة العليا نتنياهو بإقالة وزير الداخلية أرييه درعي، الذي يقود حزب شاس الديني، بسبب إدانته في الآونة الأخيرة في قضية متعلقة بالضرائب.

والحكومة الجديدة، التي تولت السلطة هذا الشهر، هي تحالف بين حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، ومجموعة من الأحزاب الدينية واليمينية المتشددة الصغيرة التي تقول إنّ لديها تفويضاً بإجراء تغيير شامل.

ودافع نتنياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد ينفيها، عن خطط الإصلاح القضائي التي تدرسها لجنة برلمانية، قائلاً إنها ستعيد التوازن المناسب بين سلطات الحكم الثلاث.

وأظهر استطلاع، نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية الأسبوع الماضي، أنّ الثقة بالمحكمة العليا زادت بشكل ملحوظ بين الإسرائيليين اليساريين مقارنة باليمينيين، وأنّ الإسرائيليين بصفة عامة لم يدعموا إضعاف صلاحيات المحكمة. 

(الأناضول، رويترز)

المساهمون