أعلنت الرئاسة الجزائرية، الخميس، أن الرئيس عبد المجيد تبون بدأ في تلقي العلاج في مستشفى بألمانيا، وأن حالته مستقرة لا تدعو إلى القلق.
وأكد بيان للرئاسة الجزائرية أن الرئيس تبون "أجرى فحوصات طبية معمقة في أحد أكبر المستشفيات الألمانية المتخصصة، والفريق الطبي (الألماني) أكد تفاؤله بنتائج الفحوصات"، مشيراً إلى أن الرئيس تبون "باشر تلقي العلاج المناسب، وأن حالته الصحية مستقرة ولا تدعو للقلق".
ولم يقدم بيان الرئاسة أية توضيحات أو تفاصيل تخص طبيعة المرض أو الوعكة الصحية التي يعاني منها الرئيس تبون، أو طبيعة العلاج الذي يتلقاه، لكن حديث بيان الرئاسة عن بدء تلقيه العلاج يلمح إلى حالة صحية لا ترتبط بكورونا.
وكان الرئيس الجزائري قد نُقل، مساء أمس، إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية معمقة، بتوصية من الطاقم الطبي المشرف عليه، وبعد يوم واحد من نقله إلى وحدة متخصصة للعلاج في المستشفى العسكري في العاصمة الجزائرية.
ونقل تبون إلى ألمانيا انطلاقاً من مطار بوفاريك العسكري قرب العاصمة الجزائرية، على متن طائرة إسعاف خاصة تم استقدامها من بوردو الفرنسية، وتتبع شركة فرنسية متخصصة في مجال الإسعاف الجوي.
ومنذ يوم السبت الماضي دخل الرئيس تبون في حجر صحي طوعي، لمدة خمسة أيام، بعد ظهور أعراض كورونا على عدد من الأطر السامية في الرئاسة.
وكان مقرراً أن يشرف الرئيس تبون الليلة الماضية على افتتاح وتدشين جامع الجزائر الأعظم، لكن وعكته الصحية الطارئة دفعت الرئاسة إلى تكليف رئيس الحكومة عبد العزيز جراد بتدشين قاعة الصلاة فقط بمناسبة المولد النبوي الكريم.
وتتصاعد المطالبات في الجزائر للسلطات بالشفافية في إدارة ملف مرض الرئيس، وضرورة مكاشفة الرأي العام عن طبيعة مرضه، خاصة وأن البيانات الأربعة التي أصدرتها الرئاسة حتى الآن تبدو مثيرة للتساؤل، إذ يذكر البيان الأول أن الرئيس دخل في حجر صحي طوعي بعد ظهور أعراض كورونا على موظفين في الرئاسة، ثم إدخاله إلى مستشفى عسكري ولاحقاً نقله إلى ألمانيا.