أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الخميس، بأنّ اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر عيّن لاني ديفيس، مساعد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، وزعيم مجلس النواب الجمهوري السابق، بوب ليفينغستون، في حملة تكلف حوالى مليون دولار، للضغط على إدارة الرئيس جو بايدن من أجل دعمه في الانتخابات الليبية المقبلة.
ونقلاً عن وثائق، قالت الصحيفة إنّ ديفيس وليفينغستون حاولا ترتيب اجتماعات مع المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس لدعم "أمير الحرب" حفتر المدعوم من روسيا، مقابل دفعه 160 ألف دولار شهرياً إزاء هذه الخدمات، فيما لم يرد أي تعليق من حفتر أو متحدث باسمه حول الموضوع.
وقالت شركات ديفيس وليفينغستون، في بيان مشترك، إنّ عملهما "يقتصر على التعبير عن دعم حفتر لانتخابات حرة ونزيهة"، تحت إشراف الأمم المتحدة في 24 ديسمبر/ كانون الأول.
وأكد ديفيس وليفينغستون للصحيفة أنّ مستشاري حفتر نفوا بشكل قاطع الادعاءات ضده في الدعاوى القضائية الأميركية، مضيفين أنه لولا هذا النفي لما تعاونا معه.
ويواجه حفتر تهماً عدة في المحاكم الأميركية بعد رفع مواطنين ليبيين دعاوى ضده بتهمة ارتكاب جرائم حرب وقتل خارج القانون في بلاده.
وعمل ديفيس مستشاراً خاصاً للرئيس السابق بيل كلينتون، وكان المتحدث باسم البيت الأبيض خلال إجراءات عزل الرئيس. في الآونة الأخيرة، نصح محامي الرئيس دونالد ترامب، مايكل كوهين، في معركته القانونية مع الرئيس السابق.
A Russian-backed warlord vying for power in Libya has hired ex-senior Clinton aide Lanny Davis and ex-GOP lawmaker Bob Livingston to lead a $1 million effort to lobby the Biden administration for support https://t.co/c6s0VVGPEx
— The Wall Street Journal (@WSJ) September 9, 2021
أما ليفينغستون، فكان رئيساً لمجلس النواب الجمهوري بعد استقالة نيوت غينغريتش بعد خسارة الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي لعام 1998، لكنه انسحب بسبب مخاوف من أنّ الكشف عن الخيانة الزوجية السابقة من شأنه أن يقوض جهود الجمهوريين لعزل كلينتون.
ومن بين أولويات الرجلين، وفق الصحيفة، "تحرير حفتر من تسمية أمير الحرب"، التي انطبقت عليه منذ انفصاله عن السلطات في طرابلس، وشنّ حملة عسكرية في عام 2014.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ولم يعلن حفتر ترشحه للانتخابات حتى الآن.