هاجم محرر صحيفة "هآرتس" ألوف بن، اليوم الثلاثاء، دائرة صنع القرار الإسرائيلي بسبب مواصلة الحرب على غزة، التي وصفها بـ "الأفشل في تاريخ إسرائيل".
وشدد بن في تعليق نشرته الصحيفة، على أن الحرب على غزة كشفت سلسلة من مظاهر الفشل التي تتعلق باستعدادات الجيش وأدائه، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تبدو "مشتتة وعاجزة".
وأضاف: "بدلا من إهدار الوقت واللهاث وراء صورة نصر، على نتنياهو وقف الحرب بشكل فوري وترك مسألة إصلاح هذا الواقع لقيادة أخرى".
وأشار إلى أن هذه الحرب أفشل بكثير من حرب لبنان الثانية 2006 وحروب غزة 2014، 2012، و2008، مشيرا إلى أن هذه الحرب لا تجلب إلا الدمار والقتل في غزة، وتشوش نمط الحياة العام في إسرائيل.
وأوضح أن جيش الاحتلال مطالب بإجراء فحص داخلي عميق بسبب أدائه المتواضع، معتبرًا أن نتنياهو المتهم في قضايا الفساد، لا يملك صلاحية وسندًا سياسيًا يسمح له بإحداث التغيير.
من ناحية ثانية، قال المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" يوسي يهشوع، إن فشل الاستخبارات الإسرائيلية في توقع إقدام حماس على إشعال الحرب، حال دون تمكن تل أبيب من اغتيال القادة الكبار في الحركة.
وفي تقرير نشرته الصحيفة اليوم، أوضح يهشوع، أن "صورة النصر"، التي كان يمكن لإسرائيل أن تقدمها للرأي العام تتمثل في النجاح في تحقيق واحد من هذه الإنجازات: عملية اغتيال تطاول أحد قادة حماس مثل، يحيى السنوار زعيمها في القطاع، أو قائد الذراع العسكري محمد الضيف، أو نائبه مروان عيسى، أو تنفيذ عملية هجوم واسع تؤدي إلى مقتل المئات من عناصر الحركة، أو شن هجوم بري.
وشدد على أن لا أحد في إسرائيل يفضل القيام بعملية برية في عمق قطاع غزة، بسبب تداعياتها ومخاطرها.
وحسب يهشوع، فإن فرص تحقيق جيش الاحتلال أيًا من هذه الأهداف محدود للغاية، مشيرا إلى أن غياب التغطية الاستخبارية المناسبة منع إسرائيل من القيام بعمليات استباقية كانت ستحسن نتائجها من التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار أفضل.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "هآرتس"، أن الجهود الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق نار تتواصل بكل قوة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي رسمي قوله، إن الضغوط الدولية على إسرائيل بهدف التوصل لوقف إطلاق نار تتعاظم، مشيرة إلى أنه على الرغم من مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن، دعم إسرائيل بشكل علني، إلا أن مواقف كبار المسؤولين الأميركيين المطالبة بوقف الحرب "آخذة بالتطرف".
وأشارت إلى أنه إلى جانب اتصال بايدن بنتنياهو للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب، وتواصل وزير خارجيته أنتوني بلنكين مع عدد من نظرائه في المنطقة، فقد انضم جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدين، إلى الجهود الهادفة إلى وقف إطلاق النار من خلال إجراء اتصالات مع نظيره الإسرائيلي مئير بن شابات، وعدد من المسؤولين المصريين.
من ناحيته، حذر وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، الفلسطينيين في الضفة من مغبة تصعيد الأوضاع الأمنية خلال الإضراب الذي تشهده المناطق الفلسطينية اليوم.
وفي مقابلة مع موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" قال كوهين الذي ينتمي لحزب "الليكود"، إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وقائد الحركة في القطاع يحيى السنوار على رأس قائمة المرشحين للاغتيال.
وزعم أن حكومته رفضت كل عروض وقف إطلاق النار حتى استنفاد بنك الأهداف الذي وضعته، لا سيما ضمان تأمين المستوطنين في منطقة "غلاف غزة".