"هآرتس": إسرائيل باعت المغرب مسيّرات انتحارية

30 نوفمبر 2021
سبق أن تمّ بيع هذا النوع من المسيّرات لأذربيجان في العام الماضي (إريك بيارمونت/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية النقاب، صباح اليوم الثلاثاء، عن أنّ إسرائيل باعت المغرب طائرات مسيّرة انتحارية بقيمة 22 مليار دولار، تلقتها الصناعات الجوية الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إنّ الصفقة أبرمت بين إسرائيل والمغرب في سياق عودة المغرب للتطبيع مع إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ تقارير مختلفة أشارت إلى أنّ إسرائيل باعت المغرب مقاتلات مسيّرة انتحارية من نوع "هاروب"، وهي المسيّرات التي سبق أن تم بيع مقاتلات من نوعها لأذربيجان في العام الماضي خلال النزاع بينها وبين أرمينيا.

ونقلت الصحيفة أنّ موقع "ديفنس نيوز"، نشر عن الصفقة باعتبارها جزءاً من التفاهمات في الطريق للتطبيع بين إسرائيل والمغرب، بعد انضمام الأخيرة لاتفاقيات "أبراهام" التطبيعية بين إسرائيل ودول الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان، علماً أن التطبيع مع الأخيرة تعطل موقتاً بفعل الانقلاب الذي نفذه قبل شهرين رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وذكّرت الصحيفة بأنّ موقع "أفريكا إنتليجنس" كان قد نشر، في سبتمبر/أيلول الماضي، أنّ المغرب وإسرائيل اتفقتا على إقامة مصانع مشتركة لإنتاج المسيّرات الانتحارية من طراز "هاروب" (IAI Harop)، التي يبلغ طول الواحدة منها 2.5 متر.

وتشير تقارير مختلفة إلى أنّ هذا النوع من الطائرات المسيّرة الانتحارية، مستخدم في إسرائيل والهند وأذربيجان. ويمكن لهذه الطائرات المسيّرة أن تحمل لغاية 20 كيلوغراماً من المتفجرات، وهي قادرة على التحليق لمدة سبع ساعات، وأن تصل لمسافة 1000 كيلومتر.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، زار الأسبوع الماضي المغرب، في أول زيارة رسمية علنية منذ انضمام المغرب لاتفاقيات "أبراهام" التطبيعية، حيث وقّع في المغرب على مذكرة للتفاهم الأمني والتعاون بين الجانبين، وتصدير السلاح الإسرائيلي للمغرب.

وقد ظهرت أرباح الصفقة بحسب "هآرتس"، في التقارير المالية التي عرضتها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية للربع الثالث من العام الحالي للبورصة الأسبوع الماضي. وبيّنت التقارير أنّ الصناعات الجوية الإسرائيلية باعت في الربع الثاني من العام الحالي للمغرب، طائرات مسيّرة بـ12 مليون دولار، و10 ملايين دولار أخرى في الربع الثالث من هذا العام.

المساهمون