قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنّ إسرائيل أبلغت مسؤولين أميركيين بأنها هي من اغتالت العقيد الإيراني حسن صياد خدايي.
ويزعم مسؤولون إسرائيليون أنّ العقيد صياد خدايي كان قائداً لـ"وحدة سرية" مكلفة عمليات اختطاف وقتل إسرائيليين وأجانب آخرين في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أنّ إيران لا تعترف بوجود هذه الوحدة.
ورفضت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت، التعليق على عملية الاغتيال، لكن مسؤولاً في المخابرات الإسرائيلية، أكد لـ"نيويورك تايمز" أنّ إسرائيل أبلغت المسؤولين الأميركيين بأنها تقف وراء عملية الاغتيال.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن المسؤول الإسرائيلي، اشترط عدم الكشف عن اسمه، قوله إنّ مسؤولين إسرائيليين أبلغوا نظراءهم الأميركيين بأنّ عملية الاغتيال كانت بمثابة تحذير لإيران لإنهاء عمليات المجموعة السرية داخل فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني التي تعرف باسم الوحدة "840".
Israel has informed the U.S. that it was behind the killing of an Iranian leader of a covert unit tasked with abductions and killings of Israelis and other foreigners around the world, according to an intelligence official. https://t.co/uuz6YIPyIM
— The New York Times (@nytimes) May 25, 2022
ووفقاً للمسؤول الإسرائيلي، فإنّ "الوحدة 840 كُلِّفَت عمليات اختطاف واغتيال لأجانب في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم مدنيون ومسؤولون إسرائيليون".
وقال مسؤولون إسرائيليون إنّ العقيد خدايي كان نائب قائد الوحدة "840" وشارك في التخطيط لمؤامرات عبر الحدود ضد أجانب، بمن فيهم إسرائيليون.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي المذكور أنّ خدايي كان مسؤولاً عن عمليات الوحدة في الشرق الأوسط والدول المجاورة لإيران، وأنه تورط خلال العامين الماضيين في تنفيذ محاولات هجمات إرهابية ضد إسرائيليين وأوروبيين ومدنيين أميركيين ومسؤولين حكوميين في كولومبيا وكينيا وإثيوبيا والإمارات وقبرص، على حد زعمه.
ولم يعلّق المسؤولون الإيرانيون على الاتهامات الإسرائيلية بأن العقيد خدايي متورط في مؤامرات إرهابية عبر الحدود، لكن بعض المحللين الإيرانيين قالوا إنّ الاتهامات الإسرائيلية تهدف إلى منع الولايات المتحدة من الموافقة على إلغاء تصنيف الحرس الثوري منظمةً إرهابية، وبالتالي عرقلة التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وشيعت إيران، الاثنين الماضي، العقيد حسن صياد خدايي، من ضباط الحرس الثوري الإيراني، في العاصمة طهران، بمشاركة أوساط شعبية وعسكرية وسياسية.
وتخللت مراسم تشييع جثمان صياد خدايي، دعوات إلى الانتقام من الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة. كذلك توجه مسؤولون سياسيون وعسكريون، في مقدمتهم قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى منزل صياد خدايي الذي وصفه بيان النعي للحرس الثوري الإيراني، الأحد، بأنه كان من "مدافعي الحرم" وقاتل في سورية.
وفي كلمة من مدينة خرمشهر جنوب غربيّ إيران، توعّد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، بأنّ الحرس "سينتقم لدماء جميع أعزائه"، قائلاً إنّ هذا الانتقام "سيكون صعباً ويبعث العدو على الندم".
واغتيل العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي، الأحد الماضي، في طهران، من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا خمس رصاصات تجاهه وهو أمام منزله. وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إنّ خدايي كان في سيارته عندما أطلقت عليه النار، وقد أصيب برصاصات في الرأس واليد.