"مواطنون ضد الانقلاب": السلطات التونسية شرعت في التضييق على مسيرة الأحد

13 نوفمبر 2021
حديث عن عراقيل في التنقل لمنع التونسيين من حضور مسيرة الأحد (Getty)
+ الخط -

عقدت قيادة مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" ندوة صحافية، مساء السبت، حذرت خلالها من التضييقات التي قد تتعرض لها مسيرة البرلمان يوم غد الأحد، مؤكدة سلمية جميع تحركاتهم.

وحمّل الناشط السياسي جوهر بن مبارك، خلال الندوة الصحافية، "مسؤولية التضييقات والتعطيلات إلى سلطة الانقلاب" على حد قوله، مشيراً إلى أنه "منذ يوم أمس الخميس، شرعت السلطات في تعطيل وكالات الأسفار والنقل للحيلولة دون تنقل المتظاهرين إلى العاصمة من مختلف الجهات".

وأكد بن مبارك أن "سلطة الانقلاب تنتهج أساليب التضييق على الحريات في ممارسات شبيهة بعهد الاستبداد"، وشدد على أنه "رغم كل هذه التضييقات، فإن التحرك سينجح". وتابع قائلاً: "تحركنا سلمي وبأساليب ديمقراطية من أجل نصرة الجمهورية ضد الانقلاب المهدد لمقدرات البلاد ومستقبلها، من خلال تخريب الدولة ومكاسبها والعبث بمقدرات الناس والمالية العمومية".

وأضاف "هذا التحرك سيكشف الزيف الذي أراد المنقلب تمريره للناس"، مشيراً إلى أن الانقلاب "يريد أن يزج بالفقراء لدفع ثمن العبث، بأن يدفع الفقراء ثمن الانقلاب من خلال المساهمة في تعبئة العجز المالي".

وأكد المتحدث بالقول "نحن أصحاب مشروع وحل للبلاد، ولسنا معارضين فقط من أجل المعارضة". وشدد على أن "التونسيات والتونسيين عليهم أن يحسموا، والحل في الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة والحل في صناديق الاقتراع".

من جانبه، قال الناشط لمين البوعزيزي إن "هذه المناسبة تأكيد لكل المواطنين المناهضين للانقلاب ولكل الشارع المنخرط في معركة العودة إلى الشرعية الدستورية، من أجل القدوم أمام البرلمان غدا". وأكد أن وقفة الغد هي لـ"التأكيد والدفاع عن الديمقراطية، وللدفاع عن الحرية وعن مؤسسة البرلمان وكل المؤسسات الدستورية".

وبين أن مسيرة باردو هي "محطة لنقول إن السلمية والديمقراطية أسلوبنا في مواجهة الانقلاب". 

وتابع "انتقلنا وانطلقنا من شارع الثورة برمزيته وشرعيته إلى ساحة باردو برمزيتها، والمكانان يلخصان مرحلتين من هذه التجربة الثرية، والهدف تنزيل المبادرة وفرض التقدم في المسار بشكل سلمي وديمقراطي". وقالت الناشطة شيماء العيسى "هذه المرة نأتيكم بمبادرة وحلول".

وأضافت "نشعر اليوم بالغبن والضيم.. فتونس المتميزة بديمقراطيتها وشرعيتها وببرلمانها التعددي الديمقراطي أصبحت اليوم قابعة تحت سيد وحيد ماسك بكل السلطات"، مؤكدة بالقول "دعوتنا للغد هي دعوة للعودة للشرعية عبر الانتخابات".

وقال المستشار السابق لدى الرئيس سعيد عبد الرؤوف بالطبيب "المبادرة الديمقراطية تهم كل شرائح المجتمع، وهي تهدف للم الشمل وليس للتخوين".

المساهمون