"مقاومة الجدار والاستيطان" ترصد 1076 انتهاكاً إسرائيلياً في مايو الماضي بحق الفلسطينيين

أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، اليوم الإثنين، أنها رصدت ما مجموعه 1076 انتهاكاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين خلال شهر مايو/أيار الماضي.

وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في تقرير لها، أن تلك الانتهاكات طاولت الأفراد والممتلكات والأراضي والثروات الطبيعية، بالإضافة إلى المصادقة على مخططات جديدة للتوسع الاستعماري وبناء بؤر استعمارية جديدة على أراضي المواطنين. 

ووفق التقرير، فقد تخلل هذه الاعتداءات ارتقاء تسعة شهداء فلسطينيين في محافظات جنين ورام الله ونابلس وبيت لحم. ونفّذ مستعمرون 133 اعتداءً، أبرزها المشاركة في اقتحام منطقة قبر يوسف في مدينة نابلس، تسببت في استشهاد أحد المواطنين، بالإضافة إلى قيام مجموعة منهم برشّ غاز الفلفل في وجه طفل السيد محمد فشافشة من قرية جبع الذي يبلغ شهرين من العمر، على مرأى من الجنود، على حاجز المسعودية في محافظة نابلس، الذين لم يحركوا ساكناً.

وبلغ عدد الاعتداءات على الممتلكات والأراضي 186 اعتداءً، حدثت فيها 42 حالة هدم، و73 حالة تخريب وتحطيم ممتلكات تعود لمواطنين، وتضمّنت كذلك 24 حالة مصادرة لممتلكات، تصنف معظمها كممتلكات زراعية من بركسات وخيام وتراكتورات. 

كما تمكّنت طواقم هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، خلال شهر مايو المنصرم، من تسجيل 202 حالة اعتداء طاولت أراضي وممتلكات المواطنين الفلسطينيين، وتضمّنت هذه الاعتداءات تجريف 155 دونماً من الأراضي. وبلغ عدد عمليات الهدم التي نفّذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الشهر الماضي، 42 حالة هدم لمنازل ومنشآت تجارية ومصادر رزق ومنشآت وأماكن دينية بلغت 69 منشأة.

وعلى صعيد الاعتداء على الأشجار الفلسطينية، فقد رصدت الهيئة، في الفترة التي يستهدفها التقرير، تعرّض حوالي 577 شجرة للضرر والاقتلاع على أيدي مليشيات المستعمرين، من ضمنها 537 شجرة زيتون. وقد تركز جلّ هذه العمليات في محافظتي بيت لحم باقتلاع 300 شجرة، ومحافظة نابلس 200 شجرة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

العلم.. معركة الوجود والهوية بين الفلسطينيين والاحتلال

وصادق "المجلس الأعلى للتخطيط" الاستعماري، في 12 مايو من العام الحالي، على بناء 4427 وحدة استعمارية في الضفة الغربية المحتلة. وتمت المصادقة، وفق ما هو متاح من الوثائق والمخططات، على بناء 3988 وحدة، من بينها 2536 للمصادقة النهائية، ضمن 25 خطة بناء في العديد من المستعمرات المقامة على أراضي المواطنين في الضفة الغربية.

وتخلل هذا الشهر توقيع القائد العسكري للمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمراً يقضي بتوحيد مستعمرتي "عيتس أفرايم" و"شعاري تيكفا"، المقامة على أراضي المواطنين في محافظة قلقيلية، ضمن مجلس محلي استعماري واحد تحت مسمى "شاعر هشمرون"، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في توسيع صلاحية هذه المستعمرات وتزويدها بالخدمات، وتخصيص موازنات أعلى من المجلس الأعلى للمستوطنات، بما يكفل لها مزيداً من التمدد على أراضي المواطنين.

وإلى جانب ذلك كله، فقد أنشأ مستعمرون ثلاث بؤر استعمارية جديدة على أراضي المواطنين، اثنتان منها في بلدة بني نعيم في محافظة الخليل. وأقام مستعمرون، مطلع شهر مايو، بؤرة استعمارية جديدة على الأراضي الجنوبية لبلدة جالود في محافظة نابلس غرب بؤرة "أحيا"، حيث تم نصب 7 بيوت متنقلة، سبق ذلك عمليات تجريف في محيط البؤرة على أراضٍ تعود لمواطني البلدة.

ومن أجل تجنب الإعلان عن إقامة مستعمرات جديدة، تمت الموافقة على إضافة وحدات سكنية جديدة كأحياء تابعة للمستعمرات القائمة في بؤرة "متسبيه داني"، وإعلان مصادرة أكثر من 500 دونم من أراضي المواطنين في مدينة دورا في محافظة الخليل.