"قسد" تنفي ادعاءات النظام بحصار مناطق سيطرته في الحسكة

زعم النظام السوري، اليوم الإثنين، أن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) تفرض حصاراً خانقاً على الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام في محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.

وادعت وكالة سانا الموالية للنظام أن "قسد" أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى وسط مدينة الحسكة لليوم الثالث على التوالي، مضيفةً أن "قسد منعت دخول المواد الغذائية والطحين والمحروقات، ما تسبب بتوقف العمل في المخابز، وأزمة خانقة، وخاصة مع زيادة الطلب على المواد خلال شهر رمضان".

بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم لواء "الشمال الديمقراطي" التابع لـ"قسد" محمود حبيب، في حديث لـ"العربي الجديد": "لقد وافقنا على بقاء مربعات سيطرة النظام في شرق الفرات لأسباب تتعلق بالخدمات التي يحصل عليها المواطنون، من الحصول على الوثائق، وتسجيل المواليد، والدراسة، والكثير من التفاصيل التي يطول سردها، وكذلك للرد بشكل عملي على ادعاءات الانفصال التي تطلقها كل من حكومة النظام السوري ودولة الاحتلال التركي ومن يدور في فلكها".

وأشار حبيب إلى أنه "بالمقابل لم تتدخل حكومة دمشق بحيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب، اللذين يعتبران تحت سيطرة الإدارة الذاتية شمالي وشرقي سورية"، مؤكداً أن "هذا الواقع تعرض لهزات من قبل حكومة دمشق بداية بالاستفزاز وضرب حالة الهدنة القائمة".

أخبار

التحديثات الحية

حصار متبادل بين النظام السوري والأكراد في الحسكة وحلب

ولفت المتحدث إلى أن "حكومة دمشق الآن تريد توتير الأوضاع من خلال التضييق على السكان وحصار الحيين المذكورين"، موضحاً أن "الإدارة الذاتية ما زالت تتحلى بضبط النفس وعدم الرد بالمثل"، نافياً حصار "قسد" مواقع سيطرة النظام وسط مدينة الحسكة.

ولفت حبيب إلى أنه "إذا استمرت حكومة دمشق في هذا الحصار على الحيين الواقعين تحت سيطرة الإدارة الذاتية في حلب، فستكون هناك ردات فعل تجبر النظام على العودة إلى حالة الهدنة والسلم التي تنعكس إيجابياً على المواطنين في كلا الطرفين".

واعتبر القيادي في "قسد" أن "هذه الأفعال تؤكد عنصرية النظام وعدم احترام حقوق المواطنين، وهذا ما لا نسمح به في مناطقنا أو المناطق التي تقع تحت إدارتنا".

وكان محافظ مدينة الحسكة لدى النظام السوري غسان خليل قد زعم، في تصريحات صحافية لوكالة سانا الموالية، أن "الحصار الذي تفرضه قسد على المناطق الواقعة في كنف الدولة السورية ضمن محافظة الحسكة بين فترة وأخرى، من خلال منع دخول المواد الغذائية والطحين والمحروقات، يتم بحجج وذرائع بعيدة عن الواقع".

وادعى مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز في الحسكة لدى النظام، عبد الله الهصر، "توقف الأفران عن الإنتاج لليوم الثالث على التوالي"، مضيفاً أن "الطاقة الإنتاجية للأفران المتوقفة تبلغ نحو 27 طنا يومياً".