"طالبان" تعلن مقتل المولوي مهدي المنشق عنها أثناء محاولته الهرب إلى إيران

17 اغسطس 2022
يعتبر المولوي من أقلية الهزارة التي كان يطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية لها (تويتر)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، الأربعاء، مقتل القيادي المنشق عن حركة "طالبان" المولوي مهدي مجاهد في ولاية هرات غربي البلاد.

وقالت الوزارة، في بيان، إنّ قوات حرس الحدود في هرات قتلت المولوي أثناء محاولته الهرب إلى إيران، بعد تمرده في ولاية سربول شمالي البلاد.

وبعد سيطرتها على الحكم في أغسطس/ آب 2021، عينت "طالبان" المولوي (33 عاماً) في منصب رئيس الاستخبارات بمقاطعة باميان ذات الأغلبية الشيعية التي ينتمي إليها. وفي 3 يونيو/ حزيران الماضي عزلته من منصبه بسبب خلافات قبلية، وطلبت منه العودة إلى كابول.

لكن المولوي رفض قرار "طالبان" وتحصن مع أنصاره في مسقط رأسه بمديرية بلخاب التابعة لولاية سربول، مطالباً بوجود تمثيل لأقلية الهزارة المنتمي إليها، في المناصب الحكومية.

وأرسلت "طالبان" عدة وفود إلى المنطقة لإقناع الرجل بالعودة إلى كابول للمضي قدماً في القيام بأي مهمة تسلمه الحكومة إياها، ولكنه رفض ذلك، قائلاً إنه يمثل أقلية الهزارة المحرومة من أي منصب في الحكومة الحالية، وداعياً إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، على حد قوله.

وقال المولوي في كلمة له أمام اجتماع لأنصاره في مديرية بلخاب في 15 يونيو/ حزيران الماضي: "لسنا متطرفين ولا نقبل الظلم والقسوة"، مشيراً إلى استقباله وفوداً من الحكومة. وتساءل: "لكن ماذا حدث؟ لقد تحدثنا معها عن الصداقة والأخوة، ولكنها ماذا فعلت؟ (لم يوضح الرجل ماذا حدث، ولكن نبرته أظهرت يأسه وأن طالبان لم تعترف له بشيء). والله ما أردنا ولم نرد إلا الأخوة والمساواة والعدالة الاجتماعية".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون