أعلن مسؤولون أفغان، اليوم الأربعاء، أن مقاتلي حركة "طالبان" سيطروا على حي في شمال أفغانستان، مما اضطر القوات الحكومية للتراجع إلى عاصمة الإقليم، وسط تصاعد العنف في الفترة الأخيرة.
وتصاعد القتال بشدة في الأسابيع القليلة الماضية، وقال مسؤولون أفغان إنّ "طالبان" كثفت هجماتها منذ أن أعلنت واشنطن، الشهر الماضي، اعتزامها سحب جميع قواتها من البلاد بحلول 11 سبتمبر/ أيلول.
وقال المتحدث باسم شرطة إقليم بغلان جاويد بشارات، إن ّالمقاتلين سيطروا على حي باركا بعد قتال دام ساعات مع القوات الحكومية التي تراجعت للمدينة الرئيسية. وأضاف أنّ "طالبان" تكبدت خسائر جسيمة في القتال، لكن مسؤولاً أمنياً بارزاً، طلب عدم نشر اسمه، قال إنّ عشرة على الأقل من أفراد الأمن قتلوا، وأسرت "طالبان" 16 آخرين.
وسقطت المنطقة بعد يوم من تصدي القوات الأفغانية لهجوم كبير على إقليم هلمند الجنوبي.
وتقول الحكومة الأفغانية إنها سجلت أكثر من مئة هجوم لـ"طالبان" على قوات الأمن ومنشآت حكومية أخرى في 26 من أقاليم البلاد، وعددها 34، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأشار مسؤولون محليون، أمس الثلاثاء، إلى أنّ "طالبان" اجتاحت موقعاً أمنياً صغيراً على طريق سريع في بغلان، مما أسفر عن مقتل تسعة جنود وإصابة آخرين بجروح.
وقال المتحدث باسم قائد شرطة كابول فردوس فارامارز، إنّ شخصاً قُتل وأُصيب ثلاثة في انفجار قنبلة على الطريق في أثناء مرور سيارة مسؤول بالقطاع الطبي خارج المدينة.
وتحدث مسؤولون عن أنّ سيارة ملغومة أخرى قتلت قائداً للشرطة المحلية في إقليم بكتيكا بجنوب شرق البلاد أمس.
وعلى الرغم من أنّ الولايات المتحدة لم تفِ بالموعد المتفق عليه في محادثات أجرتها مع "طالبان" العام الماضي والذي حلّ يوم الأول من مايو/ أيار، فقد بدأت بالفعل في الانسحاب.
ويقول منتقدو قرار الرئيس الأميركي جو بايدن سحب القوات، إنّ "المتشددين" سيحاولون العودة للحكم.
وتسيطر "طالبان" الآن على مساحات من الأراضي أكثر من أي وقت، منذ أن أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكمها بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001.
(رويترز)