"طالبان" تستنكر الغارات الجوية الأميركية على عناصرها شمالي أفغانستان

استنكرت حركة "طالبان"، اليوم السبت، الغارات الجوية التي نفذتها طائرات أميركية بلا طيار في شمال أفغانستان، محذرة من أنّ "العواقب ستكون على عاتق القوات الدولية"، بينما أفادت مصادر في وزارة الدفاع الأفغانية بأنّ الغارات الأميركية خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحركة.

وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، إنّ الحركة تدين وبشدة الغارات الأميركية في بعض مناطق أفغانستان على مسلحي الحركة.

وأضاف مجاهد أنّ مثل هذه الأعمال "مثيرة وتتيح الفرصة للقيام برد فعل"، مطالباً القوات الأميركية والدولية بـ"الاهتمام بقضية الانسحاب من أفغانستان، وألا تنشغل بالقتال الذي قد يطيل أمد الحرب في أفغانستان".

#Reaction
We condemn in strongest terms bombings by US invaders in some provinces.
Such provocations open the door for a response.
Invaders should focus on withdrawal, not embroil themselves in war nor prolong tragedy for Afghans.
Else they will be responsible for consequences. https://t.co/ayouaeJGyD

— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) June 26, 2021

ولم يتحدث مجاهد حول موقع تنفيذ الغارات وتوقيتها، وما إذا كانت قد سببت أضراراً في صفوف الحركة، لكن مصادر في وزارة الدفاع الأفغانية أكدت أنّ الغارات نفذت في إقليمي بغلان وقندوز شمالي البلاد، حيث سيطرت "طالبان" خلال الأيام الأخيرة على معظم المديريات، مشيرة إلى أنّ الغارات خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحركة، من دون أن تحدد عددهم.

تقارير دولية

التحديثات الحية

بايدن يستقبل الرئيس الأفغاني: تطمينات ما قبل إتمام الانسحاب الأميركي

وأضافت المصادر أنّ الغارات نفذت ليلة أمس الجمعة، وقبل اجتماع الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس المجلس الوطني الأعلى عبد الله عبد الله بالرئيس الأميركي جو بايدن.

وجاءت الغارات في خضم عملية الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

واعتبرت الرئاسة الأفغانية زيارة الرئيس الأفغاني لواشنطن "ناجحة"، حيث وعد الجانب الأميركي بتقديم الدعم لأفغانستان في شتى المجالات، تحديداً في مجال الدعم العسكري للقوات الأفغانية.

كما أتت الغارات الأميركية في وقت تستمر فيه المواجهات العنيفة بين القوات الأفغانية وحركة "طالبان"، وذلك إثر سيطرة الأخيرة على عشرات المديريات في مختلف مناطق البلاد، كانت آخرها السيطرة على مديرية شينواري بإقليم بروان المجاور للعاصمة كابول، ظهر اليوم.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان، إنه خلال أسبوع واحد قتل 30 مدنياً وأصيب 50 آخرون بجراح جراء المواجهات بين الطرفين.