وصل آلاف السودانيين، اليوم السبت، إلى محيط القصر الرئاسي في الخرطوم، للمطالبة بحل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وتشكيل حكومة كفاءات بديلة.
وجاء وصول المتظاهرين بناء على دعوة وجهتها مجموعة أحزاب منشقة عن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الحاكم، منها حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وزير المالية وحركة تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور ميني أركو ميناوي، ويدعم المكون العسكري في السلطة الانتقالية مطالبة المنشقين بحل الحكومة وتوسيع قاعدة المشاركة.
وحمل المشاركون شعارات تدعو إلى إسقاط الحكومة، ورددوا شعارات الثورة السودانية المعتادة "حكومة الجوع تسقط بس"، "حكومة الذل تسقط بس"، "سقطت سقطت يا حمدوك"، وذلك بعد وصولهم إلى القصر الرئاسي من دون أن يواجهوا بأي اعتراض من قبل الشرطة أو الجيش، كما كان يحدث في التظاهرات السابقة.
وشارك في موكب اليوم عدد من ممثلي القبائل وأطفال المدارس القرآنية بعد تأجير سيارات النقل العام لتوصيلهم إلى مكان التجمع، فيما تراجعت السلطات الأمنية وأغلقت محيط مجلس الوزراء، الذي قرر منظمو التظاهرات الاعتصام أمامه لحين إسقاط الحكومة.
وتعتزم الأحزاب التي تتبنى الموكب التوقيع النهائي على ميثاق باسم التوافق الوطني لإصلاح الحرية والتغيير، وفي بيان لها اطلع عليه "العربي الجديد"، استنكرت قيام والي الخرطوم أيمن نمر باستخدام العربات الحكومية وعمال الولاية لإغلاق بعض الشوارع في محيط القصر وحول مجلس الوزراء، مكان توقيع ميثاق وحدة قوى الحرية والتغيير، مشيرة إلى أنها تدين وبشدة ما تقوم به مجموعة الأحزاب السياسية المستغلة لأجهزة السلطة في تنفيذ أجندتها الخارجة عن القانون والمعطلة للديمقراطية والانتقال السلمي.
وأضاف البيان أن "من حق أي جهة الوصول إلى رئاسة مجلس الوزراء للتعبير عن رأيه السياسي والمدعوم بقواعد شعبية حقيقية، وأن التصرفات الطفولية التي تقوم بها هذه الجهات تقود الثورة إلى هاوية لا تحمد عقباها"، على حد ما جاء في البيان.
وأشار البيان إلى أنهم "سيكشفون عن مساوئ وجود تلك الأحزاب في رأس السلطة، من دون مشاركة المكونات الأخرى لإعلان الحرية والتغيير".