"ذا تايمز": روسيا تدفع بالمئات من مرتزقة "فاغنر" إلى كييف لاغتيال زيلينسكي وأعضاء حكومته
كشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم الإثنين، أن أكثر من 400 مرتزق روسي من مرتزقة "فاغنر"، يتحركون في العاصمة الأوكرانية كييف، بأوامر من الكرملين، لاغتيال الرئيس فولوديمير زيلينسكي وأعضاء حكومته، الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق لموسكو لتولي زمام الأمور.
وبحسب الصحيفة، فقد قامت "فاغنر"، وهي مليشيا خاصة يديرها أحد أقرب حلفاء الرئيس بوتين وتعمل بشكل مقرب من الدولة، بنقل مرتزقة من أفرادها من أفريقيا قبل خمسة أسابيع، في مهمة لاستهداف أركان القيادة في كييف، مقابل وعود بمكافأة مالية سخية.
وتضيف "ذا تايمز" أن المخابرات الأوكرانية كانت قد توصّلت إلى معلومات عن خطة الاغتيال صباح السبت الماضي، وبعد ساعات من ذلك أعلنت كييف حظر تجول "صارماً" لمدة 36 ساعة بدعوى "اجتياح المدينة من قبل مخربين روس"، محذرة من أن كل من سيلقى القبض عليه سيُنظر إليه على أنه عميل للكرملين، وقد يتعرض للتصفية في حال المقاومة.
وكانت ثلاثة مصادر أمنية غربية بارزة، قد ذكرت لـ"رويترز" في 14 فبراير/شباط الحالي، أن مرتزقة روساً على صلة بجواسيس لموسكو، يعززون تواجدهم في أوكرانيا، مشيرة إلى أن روسيا يمكنها استخدام المرتزقة لنثر بذور الفتنة وشل أوكرانيا، من خلال عمليات اغتيال مستهدفة واستخدام أسلحة متخصصة.
وأوضحت المصادر الأمنية الغربية أن المرتزقة ينتشرون ضمن شركات عسكرية روسية خاصة، لها روابط وثيقة بجهاز الأمن الاتحادي الروسي، الخليفة الرئيس لجهاز المخابرات في العصر السوفييتي (كيه.جي.بي) وجهاز المخابرات العسكرية الروسي (جي.آر.يو). وأضافت أن ضابطاً سابقاً بجهاز المخابرات العسكرية يعمل مع مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة كان من بين الذين نُشروا في الأسابيع الأخيرة في أوكرانيا. وأوضحت أن الضابط السابق ذهب إلى دونيتسك، وهي إحدى منطقتين يسيطر عليهما انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا منذ عام 2014.