كشفت مصادر مصرية خاصة، لـ"العربي الجديد"، عن تلقي المسؤولين في جهاز المخابرات العامة مطلبًا من فصائل فلسطينية بضرورة التدخل لدى الجانب الإسرائيلي بهدف وقف الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية، في أعقاب واقعة تحرير 6 أسرى أنفسهم من سجن جلبوع مؤخراً.
وبحسب المصادر، فإن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بعثتا برسالة تحذير مع الوسيط المصري، للجانب الإسرائيلي تحذران فيها من مغبة استمرار الممارسات الاسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأشارت المصادر إلى أن فصائل المقاومة أبلغت مصر بفرض حالة الطوارئ داخل الأجنحة المسلحة في قطاع غزة تحسبًا للتصعيد، وتضامناً مع الأسرى داخل سجون الاحتلال.
وبحسب المصادر، "رهنت حركة حماس عودة الهدوء واستمرار المفاوضات غير المباشرة والتي كانت عودتها وشيكة للغاية، بوقف الانتهاكات بحق الأسرى".
ودعا الأسرى في سجون الاحتلال الفلسطينيين للثورة دفاعاً ونصرة لهم في ظل الهجمة الإسرائيلية والإجراءات القمعية المتصاعدة ضدهم منذ نجاح 6 أسرى في انتزاع حريتهم.
وقالت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، في بيان، صادر عنها: "نواجه محرقة نازية جديدة ضدنا في سجون الاحتلال الصهيوني النازي وفي أفران النازيين الجدد لأننا ندافع عن كرامتنا وحريتنا وكرامة وحرية الأمة العربية والإسلامية، نناشدكم وكلنا ثقة بأنكم لن تخذلونا بأن ثوروا كهبة رجل واحد يدافع عن حريتكم وحريتنا".
واندلعت، الليلة، مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، حيث قام الشبان برشق جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل شارع الشهداء بالحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ولم يبلغ عن وقوع إصابات حتى ساعة هذا الخبر.
وسبق ذلك، خروج المئات من المواطنين، للاعتصام على دوار ابن رشد تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال، فيما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت مساء اليوم جلسة لتقييم الأوضاع في أعقاب الاضطرابات في السجون الأمنية على خلفية عملية انتزاع الحرية.