"حماس" خطط الاحتلال لبناء 2000 وحدة استيطانية في القدس

18 يوليو 2022
حزام استيطاني يلتف حول القدس (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

أدانت "حركة المقاومة الإسلامية"(حماس)، اليوم الاثنين، خطط الاحتلال الإسرائيلي لبناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة، بالقرب من بلدة بيت صفافا. 

ووعدّ المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم، في تصريح وزع على وسائل الإعلام، ذلك "جريمة جديدة تعكس طبيعة المشروع الصهيوني الاحتلالي الخطير؛ القائم على تهويد الأرض وتشريد أهلها"، مشدداً على أنّها "محاولة يائسة لن تفلح في فرض واقع ديموغرافي، يستهدف حقوق شعبنا وهُويته ووجوده على أرضه". 

ولفت إلى أنّ توقيت هذا المشروع الاستيطاني بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى "الكيان الصهيوني"، يكشف مجدّداً حجم الدعم والغطاء الرّسمي للإدارة الأميركية باتجاه استمرار حكومة الاحتلال في عدوانها ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا. 

ويضع كل ذلك، وفق برهوم، السلطة الفلسطينية أمام مسؤولية عدم التعويل أو الرّهان على أوهام هذه الإدارة المنحازة للاحتلال، والعمل على استراتيجية وطنية شاملة، تتصدّى لهذه المخططات وتفشلها، فـ"شعبنا المقاوم ماضٍ في مشواره النضالي دفاعاً عن أرضه ومقدساته، مهما بلغت التضحيات". 

بدأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب انتهاء زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، الترويج لإقامة 2000 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة، من شأنها الفصل بين بلدتي بيت صفافا وشرفات وباقي الأحياء المقدسية.

وتعمل سلطات الاحتلال على تطويق بيت صفافا ومحاصرتها بمستوطنات جديدة، من أبرزها مخطط لإقامة وحدات استيطانية في مستوطنتي "جفعات همتوس" و"جفعات هشاكيد" على أراض معظمها صادرها الاحتلال من سكانها.

وبحسب حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، فإنه "وبعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي يئير لبيد بإلغاء المناقشة المزمعة للجنة تخطيط منطقة القدس، التي كان من المفترض أن تعقد في 18 يوليو/تموز الحالي، من أجل تجنب الإحراج أثناء زيارة بايدن، تم تحديد المناقشة في 25 يوليو".

وأضافت أن" لجنة التخطيط ستناقش بالفعل إيداع خطتين لبناء 2000 وحدة، سيكون من شأنها توجيه ضربة قاسية لإمكانية حل الدولتين وتطوير القدس كعاصمة فلسطينية".

وأوضحت أن مخطط "جفعات حشاكيد" قرب بلدة بيت صفافا، ومخطط "القناة السفلى" بين مستوطنتي "هار حوما" و"جفعات هاماتوس"، سيعملان على إغلاق آخر ممر متبقٍ يربط بين بيت صفافا وشرفات، وباقي الأحياء في القدس".

وتواصل سلطات الاحتلال أنشطتها لإقامة شبكة من الطرق والأنفاق والجسور ضمن حزام استيطاني يلتف حول القدس، ويبتلع أراضيها ويُحاصرها لصالح استكمال مشروعها الاستيطاني.