"حرييت": نقل 40 مسؤولاً أفغانياً إلى تركيا بينهم نائب الرئيس ووزير الخارجية

19 اغسطس 2021
الطائرة التركية أقلت 324 شخصاً (الأناضول)
+ الخط -

قالت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الخميس، إن طائرة الخطوط الجوية التركية في العاصمة كابول نقلت قرابة 40 مسؤولاً أفغانياً، من بينهم مسؤولون كبار في الدولة، وذلك على متن الرحلة الجوية التي انطلقت إثر سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة الأفغانية.

وأفادت الصحيفة بأن الطائرة التي تحمل الرحلة رقم TK707 كانت رابضة في كابول يوم سيطرة "طالبان" على العاصمة، ونقلت، تحت إشراف  السفارة التركية في كابول، مواطنين أتراكاً ومسؤولين أفغاناً ونواباً برلمانيين ووزراء، كانوا مستهدفين من قبل مقاتلي الحركة، وبإدارة من السفارة التركية في كابول.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين تركوا على عجل منازلهم، محاولين الوصول إلى المطار الذي كان يشهد تدفقاً من قبل الآلاف، حيث كانت صدرت تعليمات للقوات التركية في المطار باستقبال سيارات المسؤولين والمواطنين الأتراك. ولفتت إلى أن قرابة 3 آلاف شخص من المزدحمين في المطار، حاولوا الاقتراب من الطائرة التركية التي تم توفير الحماية لها من قبل الدبابات التركية المتواجدة في المطار، لينتقل الجموع إلى طائرة أميركية متواجدة في رصيف مجاور.

وأكدت الصحيفة أن الطائرة التي أقلت 324 راكباً كانت تضم النائب الثاني للرئيس أشرف غني محمد سارفر دانش، ووزير الخارجية محمد حنيف أتمر، ورئيس الاستخبارات الوطنية أحمد ضيا سراح، ومدير القلم الخاص للرئيس عبد المتين بيك، والنائب الأول لرئيس مجلس المصالحة الوطنية عناية الله بابور فارهامند، و3 وزراء سابقين، و3 نواب برلمانيين.

وأضافت "تنفس المسؤولون الصعداء بعد ركوبهم الطائرة لأنهم كانوا في هدف حركة "طالبان"، وفي الوقت الذي كانوا فيه داخل الطائرة كانت بيوتهم محاصرة وسياراتهم مصادرة".

ونقلت الصحيفة تصريحات عن فارهامند تحدث إليها، ناقلاً التفاصيل بالقول "تركيا أنقذتنا، حيث وصل إليها ما يقرب من 40 رجل دولة أفغانيا، وتحدثنا بعد وصولنا فيما بيننا عن شكرنا لما قامت به تركيا، حيث أنقذتنا من حركة "طالبان"، إذ كان ينتظر وضعنا في منازلنا بإقامة إجبارية إن لم يتم زجنا في السجون، وبعدها ستتم إهانتا، فأجبرنا على الخروج. نحن نعرفهم منذ القديم".

وانتقد المسؤول الأفغاني الرئيس، محمّلاً إياه مسؤولية ما جرى، بقوله إن "الرئيس أشرف غني هرب مع أقرب شخصين له، من دون إبلاغ أحد، وهم يتحملون مسؤولية ما جرى في البلاد".

وحول ما حصل للجيش الأفغاني، قال فارهامند: "أميركا استثمرت في الأفراد وليس في المؤسسات، حيث أدى ذلك لتقوية الأشخاص وإفراغ المؤسسات من الداخل، وكانت مؤسسة الجيش واحدة من هذه المؤسسات، فمثلاً في إحدى الفرق، كنا نعلم أن هناك 15 ألف مقاتل، ولكن في الواقع كانوا 3 آلاف، كان لدينا جيش من الخيال".

ومضى قائلاً: "كان الحديث عن الجيش من الخارج بأنه قوي وتلقى أسلحة وتدريبات نوعية، ولكن كنا نرى الحقيقة وننتقد ما يجري، ورأينا النتيجة كيف من كان يؤمن بأميركا وهو يقضي في عجلات الطائرات محاولاً الهروب معهم".