"تحرير الشام" تقتحم مخيماً في إدلب.. و"الأسايش" تعثر على جثتي سوريين في مخيم الهول

17 اغسطس 2021
عناصر أمن الهيئة أطلقوا الرصاص بشكل كثيف (Getty)
+ الخط -

أُصيب مدنيون بينهم امرأة، اليوم الثلاثاء، إثر حملة دهم واعتقال شنتها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، استهدفت تجمع مخيمات النازحين الواقعة في محيط بلدة كللي شمالي محافظة إدلب، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد ثلاثة عناصر من "وحدات حماية الشعب" (YPG) و"حزب العمال الكردستاني" (PKK)، إثر محاولتهم التسلل إلى منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" بريف حلب، شمالي سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "رتلاً أمنياً مدججاً بالعناصر والسلاح والرشاشات المتوسطة، يتبع لجهاز أمن الهيئة، داهم ثلاثة مخيمات على أطراف بلدة كللي شمالي محافظة إدلب، عند الساعة السادسة من صباح اليوم الثلاثاء، وهي مخيم البشائر ومخيم خير الشام ومخيم الحمادي، التي تضم نازحين من بلدة كفروما بريف إدلب الجنوبي، بُغية اعتقال ثلاثة شبان من المخيم مطلوبين لجهاز أمن الهيئة، بسبب ادعاء عليهم من قبل شخص مقرب من الهيئة بتهمة وجهها لهم بتهريب سيارة دخان منذ عام 2015".

وأوضحت المصادر أن "عناصر أمن الهيئة أطلقوا الرصاص بشكل كثيف، ما أدى لإصابة أشقاء أحد المطلوبين، بالإضافة لاعتداء أحد عناصر الهيئة على والدة أحد المطلوبين على وجهها، ما أدى لتكسر بعض أسنانها في الفك العلوي، بالإضافة لتعرض أحد النازحين في المخيم لضربة من أخمص بندقية الكلاشينكوف على خصيتيه، الأمر الذي تسبب له بإصابة خطرة تم إثرها نقله إلى المستشفى".

وأضافت المصادر أن "عناصر الهيئة هددوا كل من حاول مقاومة الرتل أثناء المداهمة بالاعتقال، حيث إن بعض الأهالي واجهوا رتل الهيئة الأمني أثناء محاولتهم تفتيش بعض الخيام، ما أجبر الأهالي على رشق سيارتين للهيئة بالحجارة وتكسير نوافذها، وذلك نتيجة ترويع الأهالي بالرصاص الحي أثناء الاقتحام"، مُشيرةً إلى أن "الهيئة اعتقلت الأشخاص الثلاثة المطلوبين، واعتدت عليهم بالضرب أمام ذويهم، واقتادتهم إلى جهة مجهولة".

واعتقلت "هيئة تحرير الشام"، السبت الماضي، ثلاثة مدنيين أصحاب "بسطات" وسط مدينة إدلب، بحجة مخالفة وضع تلك البسطات على الأرصفة والطرقات العامة. وجاء اعتقال المدنيين الثلاثة وسط إطلاق نار كثيف داخل السوق، مع الاعتداء من قبل عناصر الدورية على الشبان الثلاثة بأخمص البندقية، وترويع جميع الأهالي الذين كانوا في السوق.

في سياق منفصل، أكدت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها ظهر اليوم الثلاثاء عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، أن قوات الكوماندوز العاملة في جيشها "حيدت ثلاثة إرهابيين من تنظيمي "وحدات حماية الشعب" (YPG) و"حزب العمال الكردستاني"، كانوا يستعدون للهجوم، منهم اثنان في منطقة درع الفرات، وواحد في منطقة غصن الزيتون شمال شرقي محافظة حلب، شمالي سورية"، لافتةً إلى أن "معركتنا ضد الإرهاب مستمرة بشكل نشط وحازم في كل مكان لضمان الأمن والسلامة".

من جهة أخرى، عثرت قوى الأمن الداخلي "الأسايش" في مخيم الهول، اليوم الثلاثاء، على جثتي نازحين سوريين وجدا مقتولين من قبل مجهولين في خيمتهم، في القطاع الرابع من المخيم الذي يضم عائلات من تنظيم "داعش" في الريف الشرقي لمحافظة الحسكة.

وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن "النازحين كليهما في العقد الثالث من العمر، وينحدران من ريف حلب، وجدا مقتولين بواسطة طلقات نارية في الرأس والظهر في خيمتهما"، مُشيراً إلى أن "حادثة القتل جرت مساء أمس الاثنين، وتوجه أصابع الاتهام إلى عناصر خلايا تنظيم (داعش)".

وكان مسلحون مجهولون يعتقد أنهم عناصر خلايا "داعش" قد قتلوا، الجمعة، لاجئاً عراقياً بواسطة أسلحة نارية بالقرب من خيمته في القطاع الأول من المخيم.

ويشهد مخيم "الهول" بين الحين والآخر عمليات قتل تطاول لاجئين عراقيين ونازحين سوريين من قبل خلايا التنظيم، حيث إنه سجل المخيم، منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي وحتى اليوم، نحو 28 حالة قتل، معظمهم لاجئين من العراق.

المساهمون