"بركان الغضب" تنفي اقتحامها مكان اجتماعات الرئاسي الليبي

08 مايو 2021
لا يوجد اقتحام للفندق (محمود تركية/ فرانس برس)
+ الخط -

نفت قوات عملية "بركان الغضب"، اليوم السبت، ما نُشر عبر وسائل إعلامية بشأن اقتحامها فندق "كورنثيا" في العاصمة طرابلس، حيث تعقد اجتماعات المجلس الرئاسي الليبي.

ونفى المتحدث باسم عملية "بركان الغضب"، مصطفى المجعي، أي علاقة لمقاتلي العملية بالأنباء التي تحدثت عن اقتحام الفندق، وقال: "المرة الوحيدة التي اقتحم فيها أبطالنا فندق كورنثيا عندما سحقت خلية داعش الإرهابية التي تسللت إليه في يناير (كانون الثاني) 2015 قبل أن تسحق وتقضي في سرت على أول ولاية للتنظيم خارج منبته الاصلي في الشام والعراق، بعد أن فتح مجرم الحرب المتمرد حفتر الطريق للدواعش للتوجه غرباً بأسلحتهم وعتادهم و آلياتهم".

وأضاف قائلاً: "السلطة الحالية سلطة مؤقتة، هي سلطة أتت عبر اتفاق سياسي وليس عبر الانتخابات، ومن الواجب عليها أن تختار مسؤولين يحظون بقبول الجميع وعدم اختيار شخصيات جدلية من الداعمين للعدوان ومن التابعين لمجرم الحرب حفتر".

ودعا الحكومة إلى مطالبة الأمم المتحدة بـ"الضغط على الطرف المعتدي (حفتر) بتسليم خرائط الألغام التي زرعتها عصابة فاغنر في منازل المدنيين جنوب طرابلس، وإصدار مذكرات قبض وملاحقة بحق المتورطين في المقابر الجماعية في جنوب طرابلس وترهونة التي ما زالت تُنتشل إلى الآن".


وفي تصريحات أدلى بها "آمر محور وادي الربيع" في "بركان الغضب" و"آمر شعبة الاحتياط بقوة مكافحة الإرهاب"، مختار الجحاوي، لوكالة "الأناضول"، قال بدوره إنه "لا يوجد اقتحام للفندق ولا محاصرة، بل هي رغبة من قوات بركان الغضب في الاجتماع مع رئيس المجلس الرئاسي (محمد المنفي) للتباحث في عدة أمور"، مضيفاً أن مطالبهم تتمثل بأن يكون وقف إطلاق النار سارياً على الطرفين.

وفيما أشار إلى استمرار وصول الدعم إلى مليشيا اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، طالب بأن تسري قرارات القائد الأعلى للجيش على كل الأطراف، لا على طرف بعينه، مشيراً إلى عدم امتثال مليشيا حفتر لقرارات القائد الأعلى للجيش.

وأكد الجحاوي دعم قوات "بركان الغضب" للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، ودعم الدولة المدنية. وتابع: "ندعم المجلس الرئاسي، لكننا نريد توضيح بعض الأشياء كتجاوزات الطرف الآخر (مليشيا حفتر)".

وحول الدور التركي في ليبيا، قال الجحاوي: "عندما تخلى الجميع عن ليبيا، وقفت تركيا معنا ودعمتنا للوصول إلى الانتخابات والدولة المدنية".

من جانبها، قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، في تغريدة عبر "تويتر": "‏الاقتحام الذي حدث الليلة في طرابلس هو اقتحام لفندق، وليس لمقر المجلس الرئاسي الذي ليس له مقر دائم للاجتماعات".

وأضافت: "الموقع مقر من مقرات اجتماعات المجلس، واليوم يوم عطلة أسبوعية، وليس يوم عمل، ولم يتعرض أحد لأذى".

وأثارت تصريحات وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، بشأن مطالبتها بخروج القوات التركية من ليبيا جدلاً بين قادة عملية "بركان الغضب" التي تلقت دعماً عسكرياً تركياً مباشراً في أثناء تصديها لعدوان قوات حفتر، على العاصمة طرابلس.

كذلك أثار قرار حكومة الوحدة الوطنية، أول من أمس الأربعاء، بتعيين حسين العايب، رئيساً لجهاز المخابرات، جدلاً آخر، لكونه على علاقة مباشرة بحفتر وإحدى الشخصيات الأمنية في النظام السابق.

وقبل تصريحات المجعي، أعلنت "بركان الغضب" اجتماع قادتها للتباحث "بخصوص ما يحدث من تصريحات غير مسؤولة من الخارجية وبعض القرارات الخاطئة لحكومة الوحدة الوطنية"، في إشارة إلى تصريحات المنقوش بشأن إخراج القوات التركية.

ورغم استنكار المجلس الأعلى للدولة تصريحات المنقوش، في أثناء زيارتها لروما، بشأن بدء حكومتها مفاوضات مع الجانب التركي بشأن إخراج القوات، إلا أنها عاودت تصريحات في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التركي مولود جاووش أغلو في طرابلس الاثنين الماضي.

وقالت إن على تركيا "اتخاذ خطوات لتنفيذ كل مخرجات مؤتمر برلين وقرارات مجلس الأمن"، مضيفة: "طلبنا من تركيا التعاون لإخراج كل القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا".

المساهمون