طالبت "اللجنة الرباعية بشأن ليبيا" التي تضم جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، أمس الثلاثاء، بانسحاب فوري لجميع القوات الأجنبية من ليبيا.
ودعا بيان صادر عن اللجنة، بعد اجتماع لقادتها عبر الفيديو، إلى "الامتثال التام لحظر السلاح والانسحاب الفوري وغير المشروط لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة من كافة أراضي ليبيا (...) بشكل يعيد بالكامل لليبيا مبادئها ويحافظ على وحدتها الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها".
ويعد ملف القوات الأجنبية والمرتزقة، الذين قدرت الأمم المتحدة عددهم في ليبيا بنحو 20 ألف مقاتل، من أبرز الملفات التي تمثل أولويات السلطة التنفيذية الجديدة، ووصفه رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، بـ"الخنجر في ظهر ليبيا".
وكان الدبيبة قد أشار مبكراً إلى رؤية السلطة الجديدة في التعامل مع هذا الملف، بقوله إنه "يتطلب الحكمة والاتفاق مع الدول التي أرسلتهم".
ودانت اللجنة الرباعية خلال اجتماعها "الانتهاكات المستمرة لحظر السلاح المفروض من الأمم المتحدة وشددت على أن كافة التدخلات العسكرية الخارجية في ليبيا غير مقبولة".
كما شددت اللجنة أيضاً على "الحاجة الملحة للوصول إلى حل شامل ودائم للتهديد الذي تمثله الجماعات المسلحة والمليشيات، وطالبت بالتنفيذ المتواصل لإجراءات لتحديد وتفكيك هذه الجماعات بشكل كامل".
ومنذ انتخاب ملتقى الحوار السياسي سلطة تنفيذية موحدة في ليبيا، في الخامس من فبراير/ شباط الماضي، عاد ملف القوات الأجنبية والمرتزقة إلى الواجهة مجدداً، بعد أن فشلت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في إخراج المقاتلين الأجانب في غضون 90 يوماً، وفق ما قرره الاتفاق العسكري الموقّع في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وانتهى يوم 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسط مطالب دولية لا تزال تشدد على ضرورة انسحابهم من كامل التراب الليبي.
(فرانس برس، العربي الجديد)