وجه قائد هيئة الأركان، القائد العام لـ"كتائب عزالدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، محمد الضيف، مساء يوم الثلاثاء، تحذيراً للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في ظل العدوان المتصاعد ضد الفلسطينيين بحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وقال الضيف، وفق تصريح صحافي نادر ومقتضب تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ "قيادة المقاومة والقسام ترقب ما يجري عن كثب في الشيخ جراح، وإنّ لم يتوقف العدوان في الحال فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي".
وهدد الضيف، بتدفيع "العدو" الإسرائيلي الثمن غالياً على هذا العدوان. وأرفق الناطق العسكري للقسام، أبو عبيدة، عبر قناته في تلغرام التصريح المقتضب بهاشتاغ #التحذير_الأخير.
ورغم اقتصار تهديد الضيف على كلمات قصيرة، إلا أنّ المعاني التي يخرج منها التصريح كبيرة. ويعد تأكيداً على أنّ المقاومة وخاصة في قطاع غزة تستعد لسيناريوهات متعددة للرد على استمرار العربدة الإسرائيلية في القدس المحتلة وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا العدوان.
ونادراً ما يتحدث الضيف، وإذا تحدث فإنّ الإسرائيليين قبل الفلسطينيين يستمعون لكلماته ويحللونها جيداً خاصة أنه أعلى رتبة عسكرية في "حماس" وصاحب القرار الأول في الحروب.
ودخلت المقاومة في قطاع غزة قبل أيام على خط المواجهة في القدس المحتلة مع اشتداد "انتفاضة" الشباب المقدسي ضد الإجراءات الإسرائيلية المتخذة بحقهم وحق المسجد الأقصى، وأطلقت نحو 40 صاروخاً على مستوطنات "غلاف غزة".
الاحتلال يعتدي على فعالية تضامنية
في غضون ذلك، اعتدت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، على فعالية تضامنية مع العائلات المهددة بالإخلاء من منازلها في حي الشيخ جراح.
وأكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن قوات الاحتلال اعتدت على الشقيقين منى ومحمود نبيل الكرد وعلى العديد من المتضامنين والنشطاء خلال تجمع حاشد حضر للتضامن مع العائلات المقدسية الأربع المهددة بالإخلاء.
وهاجم جنود الاحتلال وأفراد من شرطة الخيالة والوحدات الخاصة المتجمهرين، واعتدت عليهم بالضرب كما اعتقلت 3 شبان على الأقل. وسبق ذلك إغلاق تلك القوات المدخل الرئيس للحي ومنعها المتضامنين من الوصول إلى محيط المنازل المهددة بالإخلاء.
وشهد الحي اشتباكات بالأيدي مع جنود الاحتلال والمستوطنين الذين حاولوا الاعتداء على المواطنين.