"الطاقة الذرية": إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة في نطنز

30 اغسطس 2022
وسعت إيران في الآونة الأخيرة مستوى تخصيبها لليورانيوم (بهروز مهري/فرانس برس)
+ الخط -

أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه "رويترز"، الإثنين، أن إيران تمضي قدماً في تحديث برنامجها المتقدم لتخصيب اليورانيوم، حتى بالوقت الذي ينتظر فيه الغرب ردّ طهران على مساعي إنقاذ اتفاقها النووي المبرم عام 2015.

وقال التقرير إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم، باستخدام واحدة من ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-6) التي ركبتها طهران في الآونة الأخيرة في محطة التخصيب تحت الأرض في نطنز.

ويقول دبلوماسيون إن (آي.آر-6) هو أكثر طرز إيران من أجهزة الطرد المركزي تطوراً وأكفأ كثيراً من الجيل الأول من (آي.آر-1)، وهو الطراز الوحيد الذي يسمح الاتفاق لإيران باستخدامه في التخصيب.

وتستخدم إيران منذ أكثر من عام أجهزة الطرد المركزي من طراز (آي.آر-6) لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، القريبة من درجة النقاء اللازمة لصنع أسلحة، في محطة فوق سطح الأرض في نطنز.

ووسعت إيران في الآونة الأخيرة مستوى تخصيبها لليورانيوم باستخدام أجهزة (آي.آر-6) في مواقع أخرى. والشهر الماضي، بدأت سلسلة ثانية من (آي.آر-6)، في موقع فوردو الموجود داخل جبلٍ لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20%.

وتتجه إيران والولايات المتحدة على ما يبدو نحو التوافق بشأن إحياء اتفاق 2015 الذي فرض قيوداً على أنشطة طهران النووية، مقابل رفع العقوبات عنها. وانهار هذا الاتفاق بعدما دفع انسحاب الولايات المتحدة في 2018 إيران إلى خرق تلك القيود واحدا تلو الآخر.

وبعد محادثات غير مباشرة استمرت أكثر من عام، قالت إيران إنها ستردّ قريباً على أحدث التعليقات الأميركية بشأن نصّ يُعدّ حلاً وسطاً قدّمه الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المحادثات.

وسيشمل الاتفاق التراجع عن الكثير من أعمال التخصيب التي كانت تقوم بها إيران، ووضع حد أقصى للتخصيب عند درجة نقاء 3.67%. لكن تركيب إيران لأجهزة متطورة في مواقع تحت الأرض مثل نطنز وفوردو يمكن أن يكون إشارة إلى أي قوة قد ترغب في مهاجمتها في حال عدم التوصل لاتفاق، لأنه من غير الواضح ما إذا الضربات الجوية على تلك المواقع ستكون فعالة.

وتشعر الدول الغربية بقلق من اتجاه إيران نحو امتلاك القدرة على صنع قنابل نووية. وتنفي إيران أي نية من هذا القبيل.

(رويترز)

المساهمون