"الائتلاف الوطني" يطالب الجامعة العربية بمواجهة التغلغل الإيراني ودعوات تأهيل النظام السوري
عقد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الأحد، اجتماعا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في القاهرة، بحث خلاله الوضع في سورية وأهمية تعزيز الدور العربي ومواجهة التغلغل الإيراني ومواجهة دعوات إعادة تأهيل النظام السوري.
وغرّد رئيس "الائتلاف المعارض" سالم المسلط، في حسابه على "تويتر"، قائلا: "بحثنا اليوم مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط سبل تفعيل الدور العربي في سورية، ومواجهة التغلغل الإيراني ودعم الشعب السوري في مطالبه المحقة، وضرورة مواجهة دعوات إعادة تأهيل النظام أو عودته للجامعة".
بحثنا اليوم مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط سبل تفعيل الدور العربي في #سورية ومواجهة التغلغل الإيراني ودعم الشعب السوري في مطالبه المحقة وضرورة مواجهة دعوات إعادة تأهيل النظام أو عودته للجامعة.#سوريا #القاهرة #مصر pic.twitter.com/5oEFcxPmnI
— سالم المسلط - Salem Al-Meslet (@pofsoc) March 6, 2022
وقال "الائتلاف"، في سلسلة تغريدات، إن المسلط شدد على أهمية دور عربي فعّال في دعم الشعب السوري، وتفعيل دور الجامعة في الدفع باتجاه الانتقال السياسي في سورية، وفق بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها القراران 2254 و2118.
وأضاف، أن وفد الائتلاف وضع الجامعة العربية في صورة حجم التغلغل الإيراني في سورية، وضرورة الدور العربي الفاعل في مواجهة المشروع الإيراني "الخبيث"، الذي يستهدف دول المنطقة وليس سورية فحسب، والتأكيد على العمق العربي لسورية وأنها عضو مؤسس في الجامعة العربية.
كما شرح وفد الائتلاف خلال اللقاء المأساة الإنسانية والأوضاع المعيشية القاسية للنازحين في الشمال السوري المحرر، وضرورة وجود وتكثيف الدعم العربي، لا سيما في الملف الصحي والتعليمي.
وأكد وفد الائتلاف خلال اللقاء على ضرورة متابعة الجامعة عزل النظام السوري سياسياً واقتصادياً، لإجباره على الرضوخ للحل السياسي، وضرورة تسليم مقعد سورية في الجامعة للائتلاف، كونه "الممثل الشرعي للشعب السوري"، ومشاركته في دوائر ولجان الجامعة.
ويوم أمس السبت، قال الناطق باسم هيئة التفاوض السورية، وعضو اللجنة الدستورية، يحيى العريضي، لـ"العربي الجديد"، إن المعارضة السورية لم تلمس وضعا جديدا في مواقف الدول العربية المؤيدة لعودة النظام السوري لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية، إلا أن "الجميع بدأ يتحسس رأسه بشكل أو بآخر ويعتقد أنه يسير في الطريق الخطأ لإضاعة حق السوريين، وهذا في النهاية سيكون في صالح السوريين لأن التاريخ لن يرحم"، بحسب قوله.
وفي تصريحات صحافية له على هامش زيارة للأردن الشهر الماضي، قال أبو الغيط إنه حتى "هذه اللحظة" لا يبدو أن سورية ستشارك في القمة العربية، واستدرك "لكن من هنا لحين انعقاد الأمر، وإذا ما وقع تشاور بين الدول الأعضاء على منهج محدد، وإذا ما توافقوا على التحدث إلى الحكم في سورية وقيام الحكم في سورية بالتجاوب أيضا مع المواقف العربية المطروحة".
وأضاف: "عندئذ أتصور أنه لن يكون هناك ما يمنع من عودتها، ولكن إذا لم يتحقق، لا أقول مشروطيات، ولكن أقول الإطار التوافقي بين المجموعة العربية المتمثلة في 21 دولة من ناحية وسورية من ناحية أخرى".
وأشار أبو الغيط إلى وجود دول لا ترى عودة حالية لسورية، لأن المواقف ما زالت على حالها، كما أشار إلى أطراف أخرى تدعو إلى التفاعل مع الحكم في سورية.
وقال إنه يتمنى "هذه العودة لكي تحقق قوة للجامعة في أن تعود بسورية المتوافقة مع الإقليم نفسه، وأتابع مواقف الدول العربية والجميع يتحرك بحذر شديد".