أحبطت قوى الأمن الداخلي "أسايش" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" شمال شرقي سورية، يوم الثلاثاء، محاولة تهريب أفراد بينهم نساء وأطفال من مخيم الهول، الذي يضم عوائل من تنظيم داعش شرقي محافظة الحسكة.
وقالت "أسايش" عبر معرّفاتها الرسمية مساء الثلاثاء، إن أجهزتها الأمنية تابعت خلال الفترة الماضية محاولات تهريب عوائل لـ"داعش" من مخيم الهول عبر شاحنة نقل، مؤكدةً أنها تتبعت، بعد الظهر، الشاحنة بعد خروجها من مخيم الهول لتضبطها "وعلى متنها 56 فرداً من عوائل (داعش)، كان منهم 39 طفلاً و 17 امرأة"، مُشيرة إلى أنه "تم إلقاء القبض على المهرب الذي عمل على تهريبهم".
ويشهد مخيم الهول تصاعدا في وتيرة الجرائم وعمليات الاغتيال التي يُتهم خلايا تنظيم داعش بالوقوف خلفها، فأعلنت إدارة المخيم، مطلع يوليو/ تموز، عن 28 جريمة قتل منذ مطلع العام الجاري 2022، منها ارتكب بحق: 12 نازحاً سورياً، و14 شخصاً من اللاجئين العراقيين، وشخصين مجهولي الهوية، بالإضافة إلى 15 محاولة اغتيال باءت بالفشل.
من جهة أخرى، جددت القوات التركية قصفها المدفعي مستهدفةً مواقع ومقرات عسكرية تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف محافظة الرقة شمال شرقي البلاد.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن عنصرا من "قسد" قُتل الثلاثاء، وأُصيب عنصران آخران كانا برفقته، إثر سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها القوات التركية على مقر عسكري لـ"قسد" في محيط قرية التروازية شمالي محافظة الرقة، كما طاولت قذائف المدفعية التركية محيط قرية الدبس التابعة لمنطقة عين عيسى بالريف ذاته، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
وأُصيب عناصر من "قسد" ليل الثلاثاء، إثر هجوم مسلح بالأسلحة الرشاشة، نفذه مجهولون يستقلون دراجات نارية، واستهدف مقرا عسكريا لـ"قسد" داخل مزرعة حزيمة، شمالي محافظة الرقة. في حين قُتل شخصٌ إثر استهدافه برصاص مجهولين أمام منزله داخل قرية الحداجة جنوبي محافظة الحسكة.
في غضون ذلك، تظاهر عدد من أهالي قرية الضمان الواقعة شمالي محافظة دير الزور، ضد "قسد" مطالبين بالإفراج عن 25 شخصاً يتبعون لـ"مجلس دير الزور العسكري"، اعتقلتهم "قسد" في وقت سابق.
في السياق، اختطفت مجموعة مسلحة الصحافي برزان فرمان من داخل مكتبه في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، فيما لا يزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.
وقال مصدر من عائلة لروداو، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "برزان فرمان اعتقل عند الساعة الـ12 من ظهر الثلاثاء من مكتب روداو أثناء تواجده هناك، ليس بغرض العمل والتغطية السرية بل لأجل أمور أخرى"، موضحاً أنه "اعتقل من قبل ثلاثة أشخاص أحدهم مسلح والآخران مدنيان"، مُشيراً إلى أنه "حتى اللحظة لا نعلم أي شيء عن سبب الاعتقال أو مكان تواجده أو من الجهة التي اعتقلته ومصيره لا يزال مجهولاً".
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن منظمة "الشبيبة الثورية" التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) اعتقلت الثلاثاء الطفل حمزة عبدالله الحميدي ( 17 عاماً) واقتادته إلى معسكرات التجنيد الإجباري قرب دوار المعامل شمالي محافظة دير الزور.
وأوضحت المصادر أن حملة الاعتقالات التي تنفذها "الشبيبة الثورية" و"قسد" توسعت في الآونة الأخيرة، ولاسيما في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وأرياف الرقة والحسكة ودير الزور، لتطاول أكثر من 500 شاب خلال الأسبوعين الفائتين، بالإضافة إلى عدد من القاصرين الذين اقتادتهم الشبيبة إلى معسكرات التجنيد الإجباري من بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً.
واعتقلت "قسد" صباح الثلاثاء، نحو 17 شاباً من أبناء مدينة منبج وريفها وقادتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري المنتشرة على أطراف المدينة.
وشهدت مدينة منبج خلال الأيام الماضية إضراباً عاماً للأهالي احتجاجاً على ممارسات "قسد" بحق أهالي المدينة من خلال عمليات التجنيد الإجباري، في ظل انخفاض حركة الأسواق داخل المدينة نتيجة تخوف الشبان من الاعتقال.