بكلمةٍ أو بخيط دُخان
عندما يجرَحُني الحبّ، أقرأُ
أهرع إلى الكائنات المكتوبة وأهمس في أذنها: "دثّريني"
كلماتٌ كثيرةٌ تتطوّعُ للمهمّة
وتتقاسم بنجاعةٍ موجعة الأدوارَ فيما بينها، تماماً كما يحدث في غرفة العناية المركَّزة
حيث الحياة مُعلّقة، من الوريد، بكلمةٍ أو بخيط دُخان
أسألها أن تقيس ضغط دمي ودرجة تشبّعه بالأوكسجين وأملاح النسيان وزهر الرمّان
أطلب منها ضمادات ولُفافات ومسكّنات وصدمات كهربائيّة
أجفاني مُلتهِبة
أحزاني يانعة
قلبي، بعُريِهِ الفاضحِ كنديفِ ثلجٍ، مُمدّد بين مُلاءاتها المزركَشة بوميضٍ متقطّع
يخفق، يخفق...
دون أمل، ودون يأس،
كمخطوطةٍ منسيّة
أو كجنينٍ مُزمِنٍ لم تحِنْ ساعةُ ولادتِهِ.