وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن الفتى محمد معين خليل الجحجوح (16 عاماً) استشهد بعيار ناري في الرقبة شرقي مدينة غزة.
وذكر القدرة أن 25 مواطناً أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق قطاع غزة إضافة إلى صحافي ومسعف.
وفي وقت لاحق، أعلن مستشفى شهداء الأقصى، استشهاد المواطن ماهر عطية ياسين (40 عامًا) متأثرًا بجراح أصيب بها خلال مشاركته بمسيرات العودة وكسر الحصار اليوم شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
كما استشهد الشاب عبد العزيز ابراهيم ابو شريعة (27عاماً) متأثرا بجروح أصيب بها اليوم في البطن.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحيّ والمطاطيّ والغاز على آلاف المشاركين في المسيرات، في نقاط التماسّ الخمس التي أنشئت تزامناً مع ذكرى يوم الأرض في 30 آذار/مارس من العام الحالي.
وقال شهود عيان وناشطون، إنّ الصحافي سامي مصران أصيب بطلق ناري بالقدم أطلقه قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيته للمسيرات شرقي مخيم البريج وسط القطاع.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا للمسيرات على فعاليات اليوم، اسم جمعة "الوفاء لأبطال المقاومة"، تأكيدًا لـ "التفافنا حول شعبنا بالضفة الغربية المحتلة، وهم ينتفضون ويقاومون ويتصدون لجرائم الاحتلال الإسرائيلي".
وفي بيان لها، شددت الهيئة التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية، على استمرار "الملحمة البطولية التي يخوضها شعبنا في مخيمات العودة شرقي القطاع، على بعد أمتار قصيرة من أراضينا المحتلة الأخرى".
وذكرت أنّ مسيرات العودة "تستمد عزيمتها واستمراريتها من جذوة المقاومة المتقدة والمتصاعدة، ومن تضحيات أبطال العمليات البطولية في الضفة". وحيّت في بيانها المقاومين في الضفة الغربية، الذين تمكّنوا من "رد الصاع صاعين للاحتلال المجرم، ووجهوا لطمة قاسية له".
وبيّنت الهيئة الوطنية للمسيرات، أنّ استمرار مشاركة الجماهير الواسعة في الفعاليات "يثبت أنها موحدة في خندق النضال والمواجهة مع الاحتلال، وهي تأكيد أن خيار المقاومة بأشكالها كافة؛ طريق لانتزاع حريّتها ودحر هذا العدوّ المجرم، ولتثبت استمرارها وتفجر لهيبها في الضفة، وأن المقاومة متجذرة ولا قدرة له على هزيمتها".
وفي السياق، أكّد المتحدث باسم حركة حماس عبداللطيف القانوع، أنّ الجماهير الفلسطينية تخرج اليوم في مسيرات العودة وكسر الحصار وفاءً لأبطال الضفة الثائرين، وتأكيداً لوحدة شعبنا في مقاومة الاحتلال لتحقيق أهدافه المنشودة.
وتعكس المشاركة أصالة الشعب الفلسطيني وحيويته في ديمومة المسيرات واستمراريتها، حتى كسر نهائي للحصار عن قطاع غزة واسترداد الحقوق المسلوبة، وفق القانون.