وشعرت ألمانيا ودول أوروبية أخرى بالقلق عندما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أثناء حملته الانتخابية، الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، بالتقاعس عن دفع الأموال، ووصف الحلف في ما بعد قبل أن يتولى منصبه الشهر الماضي، بأنّه "عفا عليه الزمن". لكن ترامب قدّم بعض التطمينات هذا الأسبوع، عندما قال للقوات الأميركية "إننا ندعم حلف شمال الأطلسي بقوة".
وقالت فون دير ليين للصحافيين بعد الاجتماع في واشنطن، أمس الجمعة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، إنّ ألمانيا التي تنفق أقل من هدف الحلف وهو اثنان بالمئة من الناتج الاقتصادي على الدفاع، "تتفّهم أنّها بحاجة إلى زيادة هذا المبلغ".
وأضافت "أعتقد أنه مطلب عادل... إذا كنا نريد التغلّب على الأزمات سوياً في العالم، أعني مكافحة الإرهاب، وأن نضع أيضاً التحالف على أرض صلبة، فعلى الجميع دفع حصتهم".
وأوضحت الوزيرة أنّها رحّبت بعرض طرحه ماتيس بشأن تعميق الحوار الاستراتيجي بين البلدين، مشيرة إلى أنّ نظيرها الأميركي أبدى التزاماً "واضحاً وعميقاً" تجاه حلف شمال الأطلسي.
وأثارت أيضاً تعليقات إعجاب ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مخاوف بعض الدول الأوروبية من أنّ الولايات المتحدة قد تخفّف العقوبات المفروضة على موسكو بسبب ضمّها لشبه جزيرة القرم في 2014، ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وقالت فون دير ليين إنّ من المهم أن يبقي أعضاء حلف الأطلسي على الوحدة، وأضافت أنّ "من المهم جداً أن نتحّدث بصوت واحد".
وأكدت الوزيرة الألمانية أنّها اتفقت مع ماتيس أيضاً على أنّ عدداً من المشكلات العالمية، بما في ذلك الحرب في سورية، لا يمكن حلها دون روسيا، لكنها قالت في الوقت عينه، إنّ "موسكو بحاجة إلى احترام القانون الدولي وحدود الدول الأخرى ذات السيادة".