وقال هنية في مهرجان جماهيري فني لـ"حماس"، عقد بمدينة غزة: "أقول لكل الأطراف، وفي مقدمتهم الاحتلال الصهيوني، لا تسيئوا تفسير صبرنا في غزة، إذا استمر الحصار فنحن لا نستطيع أن يبقى شعبنا في مثل هذه المعاناة".
وأضاف: "لا يجوز استمرار الحصار على غزة، ولا يجوز إبقاء 2 مليون فلسطيني في هذا السجن الكبير"، مؤكداً أنّ لـ"صبر المقاومة على استمرار الحصار حدوداً".
ودعا إلى "عدم استمرار التضييق على غزة وأهلها، وعدم إبقاء غزة في فضاء مغلق براً وبحراً وجواً".
وشدد على أنّ "الميناء حق لغزة، والمطار حق لغزة، وفتح المعبر حق لغزة، وحرية الحركة حق لغزة"، موضحاً أن "إقامة ميناء في غزة لا يعني أنّ غزة ستكون دولة لوحدها، فلا دولة بدون غزة، ولا دولة في غزة".
واعتبر أن "الذين يروجون لفكرة الانفصال معنيون بترسيخ الانقسام وفصل الضفة عن غزة".
ووجه هنية تحذيراً شديداً لأطراف لم يسمها حول تشويه صورة غزة في العالم وإظهارها كمكان يُفرخ "الإرهاب" فيه. قائلاً "لا تلعبوا في النار، إياكم.. لا تحرقوا أنفسكم بالنار، فهذه غزة التي دفعت من دمها من أجل إنهاء الفلتان الأمني لا تقبل أي شكل من أشكال الفلتان الأمني، ولا تجعلوا صورة غزة على غير حقيقتها في العالم".
وعن العملية الاستشهادية التي نفذها أحد عناصر "حماس" في القدس المحتلة، قال هنية: "إنّ العمل الاستشهادي البطولي الذي نفذه ابن مخيم عايدة في بيت لحم، البطل عبدالحميد سرور، حملت دلالات هامة، أولها، أنّ أحماس وأبناء حماس ورجال المقاومة متمسكون بخيار المقاومة ومصممون على أنّ تتواصل الانتفاضة".
وأكدّ هنية أنّ "لا أحد كائناً من كان بمقدوره أنّ يوقف هذا الزحف نحو الأقصى والقدس وفلسطين، أو أنّ يوقف الانتفاضة الثالثة التي عبرت المرحلتين الأولى والثانية منها ودخلت المرحلة الثالثة، في إشارة للعمل الاستشهادي".
وشدد على" فشل كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لوأد الانتفاضة ولقتل روح المقاومة لدى أهلنا في الضفة، موضحاً أنّ العملية البطولية الأخيرة جاءت في وقت تغنى فيه قادة الصهاينة ومن وقف في مربعهم أنهم استطاعوا وقف الانتفاضة".
وسبق كلمة هنية، تحذير متحدث عسكري باسم كتائب القسام من استمرار حصار غزة، مشدداً في كلمة مقتضبة على أنّه لم يعد هناك ما يمنعنا من اتخاذ القرار، رفع الحصار عن غزة أو الانفجار.