أعلنت مصادر أمنية ومحلية عراقية، أن ما لا يقل عن 20 عنصراً من قوات الأمن، بينهم ضابط برتبة عقيد، قُتلوا وأصيبوا جراء هجمات بواسطة ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، هاجموا مركزاً للشرطة في مدينة أبو غريب غربي بغداد.
وقال مسؤول بالأمن العراقي، أن "ثلاثة انتحاريين هاجموا مركز شرطة الانتصار، في منطقة أبو غريب، غربي بغداد، خلال تجمع لعناصر الأمن، بالباحة الداخلية للمركز ما أدى إلى مقتل ستة بينهم مدير المركز، وهو ضابط برتبة عقيد وجرح 14 آخرين في حصيلة أولية
مبيناً أن التفجيرات تسببت بانهيار أجزاء من المبنى".
وقال النقيب محمد عوني، من شرطة أبو غريب، لـ "العربي الجديد"، أن "الهجوم يفتح باباً جديداً من العمليات الانتحارية بالمنطقة، ويؤكد وجود خلايا نائمة لداعش داخل بغداد". مضيفاً، أن "الإعلان عن عمليات التطهير السابقة ونجاحها، يحتاج إلى مراجعة اليوم بعد هذه التطورات".
فيما أكدت مصادر محلية بالمنطقة، أن قوات الأمن فرضت حظراً للتجوال، على المناطق القريبة من مركز الشرطة الذي تعرض للهجوم.
وخلال ذلك علمت "العربي الجديد"، من مصادر حكومية رفيعة، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي، طالب مديريات الشرطة في المحافظات الجنوبية، بإرسال فائض قوات الأمن لديهم إلى بغداد، وذلك في مؤشر على جدية التهديدات الأمنية التي تتعرض لها العاصمة، ومخاوف من استمرارها.
في هذه الأثناء، باشرت قوات عراقية خاصة بعمليات تفتيش واسعة للمنازل والمباني السكنية بمناطق مختلفة من بغداد. أبرزها العامرية والسيدية والدورة والبياع، بحثاً عن أشخاص يعتقد أن لهم علاقة بالهجمات الدامية التي ضربت العاصمة.