دعا الزعيم التاريخي للمعارضة الموريتانية، ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، أحمد ولد داداه، الرئيس محمد ولد عبد العزيز، للتنحي عن السلطة فوراً، مقابل ضمانات بعدم متابعته قضائياً.
وقال ولد داداه فى مهرجان نظمه حزب تكتل القوى الديمقراطية، مساء الأربعاء، "إن الشعب الموريتاني مستعد للعفو عن ولد عبد العزيز إذا استقال اليوم أو غداً" مضيفا أنه يتعهد بعدم محاسبة الشعب له إذا انسحب من السلطة فوراً.
وأشاد ولد داداه بالمهرجان الشعبي الذي نظمه حزبه، واعتبره الأضخم منذ عشرين عاماً وهاجم زعيم حزب التكتل خلال كلمته نظام الرئيس ولد عبد العزيز، متهماً إياه بـ"الفشل على مختلف الأصعدة وحذر من أن الشعب الموريتاني قد صبر كثيراً وأن لصبره حدوداً.
وقال ولد داداه، إن "التغيير بات قريباً وأنه يحتاج من الجماهير إلى شيء من النظام والجدية"، واصفاً المعارضة الموريتانية بأنها "مسؤولة ومهذبة وحريصة على مصلحة الوطن".
ويعتبر المهرجان الذي نظمه حزب التكتل اليوم، في ساحة ابن عباس، وسط العاصمة الموريتانية، تدشينا لمرحلة سياسية جديدة، بعد خروج الحزب من المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ومقاطعته لأنشطته إثر الخلاف حول الموقف من الحوار مع النظام الحاكم.
إلى ذلك، أصدر حزب تكتل القوى الديمقراطية، بياناً بعد انتهاء مهرجانه الشعبي استعرض ما سماه، "واقع الواقع المزري الذي تعيشه البلاد فى مختلف المجالات"، وحمل الحزب نظام الرئيس ولد عبد العزيز مسؤولية المآسي والأزمات التي يعاني منه الشعب الموريتاني، داعياً إلى "هبة وطنية من أجل انتشال موريتانيا".
اقرأ أيضاً: التعدين في موريتانيا.. السيانيد يلوث إينشيري