مخطط التهويد: بدء جمع تبرعات لبناء الهيكل الثالث

30 يوليو 2014
المخطط يتضمن إحلال "الهيكل الثالث" مكان قبة الصخرة(فرانس برس/Getty)
+ الخط -

استغلت مؤسسة "الهيكل"، العدوان الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة والمجازر التي يستمر في ارتكابها، للإعلان عن مشروع لبناء ما يسمى "الهيكل الثالث"، بحسب ما أفادت اليوم الأربعاء، المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا.

وأكدت المنظمة أن مؤسسة "الهيكل" بدأت عملية جمع التبرعات تحت عنوان "هل أنت جاهز للسلام الذي انتظرناه طويلاً في الشرق الأوسط؟". كما أشارت إلى أن المؤسسة قامت بنشر مقطع مصور على موقعها تحت عنوان "التاسع من آب، الأطفال جاهزون لبناء الهيكل الثالث"، يُظهر مشاهد لأطفال يلهون في ساحة، ثم يجتمعون حول حاخام يأخذون بيده وينظرون من بعيد إلى ساحات الأقصى ليظهر بناء للهيكل مكان قبة الصخرة، مما يعني أن العملية هي هدم لقبة الصخرة.

ويدّعي القائمون على هذه الحملة، رغم ما ستحدثه من خراب في المنطقة وسفك للدماء، أن بناء الهيكل الثالث سيجلب السلام بتوفير مكان للعبادة لكل الأمم.

وقد خصّص القائمون على الحملة دعاية للمشروع على شبكات التواصل الاجتماعي مع شرح كامل لخطوات بناء الهيكل وطريقة التبرع، وتم تخصيص صفحة للتبرع في الولايات المتحدة الأميركية، وتضمنت استمارة التبرع عدة خيارات منها توجيه التبرعات لبناء الهيكل فقط، أو لشراء السفن ورموز كهنوتية أو للبحث أو لتعليم الأطفال ماهية الهيكل وقدسيته أو للمركز الدولي الجديد للزوار. وسيغلق باب التبرعات في الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول 2014.

وقال مدير القسم الدولي في "مؤسسة الهيكل"، الحاخام حاييم ريتشمان "إن الجيل الجديد جاهز يداً بيد لإعادة بناء الهيكل مع وعد بإعادة الأمل والسلام معاً".

ويحظى مشروع بناء الهيكل بدعم واسع في أوساط الحكومة الإسرائيلية وأعضاء الكنيست، وتقوم حكومة الاحتلال بترتيب زيارات للمسجد الأقصى.

إلا أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، حذرت من مخاطر هذا المشروع، مشيرة إلى أن قدسية المسجد الأقصى لدى العرب والمسلمين ومكانته الإنسانية وإدراجه على قائمة "الآثار المهددة" في منظمة اليونسكو، يجعل من هذه المشاريع الاستفزازية وتنفيذها على الأرض وصفة لحرب إقليمية لن تجلب السلام كما يدّعي القائمون على هذا المشروع.

ودعت المنظمة، المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى أخذ هذه المشاريع على محمل الجد، ولا سيما أنها تحظى بدعم حكومة دموية تسعى بكل جهودها لتهويد مدينة القدس، مطالبة باتخاذ إجراءات من شأنها منع المساس بالمسجد الأقصى حفاظاً على السلم والأمن الدوليين، والقيام بما يلزم لحل المؤسسات الداعمة لبناء الهيكل وتجريم التبرع لها.