وأوضح ليبرمان، في مؤتمر صحافي بالكنيست، أنّ نتنياهو يرفض شرط التخلي عن كتلة الحريديم (55 مقعداً مع الليكود والبيت اليهودي)، مقابل رفض الجنرال بني غانتس، القبول بمسار التناوب الذي طرحه الرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين.
لكن ليبرمان في المقابل، وخلافاً لتعهدات سابقة، لم يعلن انضمامه للطرف المسؤول عن عدم تشكيل حكومة في إسرائيل، قائلاً "لن نشارك في حكومة ضيقة ولا في حكومة أقلية أياً كانت".
وكرر ليبرمان في تصريحاته رفضه أي شراكة أو تعاون مع حكومة تدعمها القائمة المشتركة للأحزاب العربية، واصفاً القائمة المشتركة بأنها "طابور خامس". كما هاجم ليبرمان الأحزاب الحريدية بفعل تعاونها، عبر لجان برلمانية مع القائمة المشتركة، متهماً إياها بأنها "تصبح أكثر معاداة للصهيونية".
وجاء تصريح ليبرمان اليوم قبل 11 ساعة من نهاية المهلة الممنوحة لرئيس "كاحول لفان" بني غانتس، لتشكيل حكومة.
وتعني تصريحات ليبرمان، على الأقل في المدى المباشر عدم قدرة الجنرال غانتس على تشكيل حكومة، مما يعني استمرار الأزمة السياسية في إسرائيل، ودخول إسرائيل مرحلة الـ21 يوما التي تبدأ غدا، والتي يكون خلالها بمقدور عضو كنيست يحصل على تأييد خطي من 60 نائبا تشكيل حكومة ائتلافية.
لكن هذا الخيار بعد تصريحات ليبرمان يزيد من احتمالات اتجاه إسرائيل إلى انتخابات برلمانية، هي الثالثة، خلال عامين، في شهر مارس/ آذار المقبل، ما لم تحدث تطورات في موقف أحزاب الحريديم لتقديم تنازلات في قضايا الدين والدولة.
وحملت تصريحات ليبرمان، اليوم أيضاً، شرطاً جديداً ضد نفوذ الحريديم، على شكل دعوته لإبرام ميثاق بين الأحزاب الصهيونية تتعهد بموجبها هذه الأحزاب بعدم الرضوخ لابتزاز الأحزاب الحريدية.
وارتفعت أمس الثلاثاء، فرص واحتمالات توجّه إسرائيل لانتخابات ثالثة، في أقل من عامين، بعدما فشل اللقاء الذي جمع ليلاً نتنياهو، وبني غانتس؛ إذ أصدر كل من الطرفين، بياناً، منفصلاً اتهم فيه الآخر بعرقلة إمكانية التوصل إلى حكومة "وحدة وطنية".
وحاول نتنياهو، أمس الثلاثاء، قبيل الاجتماع مع الجنرال غانتس، في العاشرة ليلاً، دعوة الأخير لتشكيل حكومة "وحدة وطنية" تكون قادرة على ضم الأغوار إلى دولة الاحتلال وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
في المقابل، اعتبر تحالف "كاحول لفان"، أنّ نتنياهو يواصل مساعيه للذهاب لانتخابات ثالثة.