يرى وزير الدفاع الأميركي السابق، آشتون كارتر، أن تحرير مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية لا يعني القضاء بشكل نهائي على تنظيم ( داعش)، لكنه اعتبر، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن "هروب قادة التنظيم إلى الصحراء ينسف خطابهم الدعائي ويحد من قدرتهم على تجنيد إرهابيين على وسائل التواصل الاجتماعي".
وبعد إشادة وزير الدفاع الأميركي بدور الجيش العراقي وقوات البشمركة في القضاء على "داعش" في الموصل، دافع كارتر عن استراتيجية تحرير الموصل التي وضعتها البنتاغون في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، واستمر وزير الدفاع الحالي جايمس ماتيس في تنفيذها في عهد الرئيس دونالد ترامب.
واعتبر كارتر أن هزيمة "داعش" في الموصل والرقة مهمة، لكنه قال إنها "ليست كافية"، محذراً من عودة الفوضى والتطرف إلى العراق في حال عدم وضع خطة اقتصادية وسياسية للمستقبل، كما شدد على أهمية بقاء قوات أميركية على الأرض لمساعدة قوات الأمن العراقية وتدريبها.
واعتبر كارتر أن الوضع في سورية معقد أكثر من العراق، معرباً عن تأييده الخطوات العسكرية الأميركية الأخيرة في سورية، لجهة تدريب وتسليح فصائل المعارضة السورية والعمل على الحفاظ على العلاقة مع الحليف التركي وتفهم حساسيته من تسليح المليشيات الكردية التي تشارك في معركة الرقة.
وحذر وزير الدفاع الأميركي السابق من مخاطر الدور الروسي في سورية، لافتاً إلى أن القوات الروسية التي أرسلها بوتين إلى سورية بحجة مكافحة الإرهاب "لعبت دوراً سلبياً من خلال دعمها نظام بشار الأسد".