وقال تقرير لموقع "هآرتس"، صباح اليوم الجمعة، إن غانتس يميل للدخول إلى حكومة وحدة، أو حكومة طوارئ ولو أدى ذلك إلى تفكيك معسكر "كاحول لفان".
وأشار التقرير إلى أن غانتس يبدي قبولا بأن يشغل بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة في الفترة الأولى، بالرغم من تشكيكه في أن يلتزم الأخير بتنفيذ تناوب في الحكم عند انتهاء الفترة الأولى من حكومة تناوب تجمع بين "الليكود" ومعسكر أحزاب الحريديم بقيادة نتنياهو من جهة، ومعسكر "كاحول لفان" بقيادة غانتس من جهة أخرى.
وأشار التقرير إلى أن غانتس يشترط أن يتم ضمان بند التناوب في منصب رئاسة الحكومة في قانون خاص يسنّه الكنيست. وتأتي هذه الأنباء بعد أن كانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الخلاف الرئيسي بين "الليكود" و"كاحول لفان" يتمحور حول مدة الولاية التي سيكون فيها نتنياهو رئيسا للحكومة. ويطالب نتنياهو بأن يشغل منصب رئيس الحكومة لعامين كاملين، فيما يقترح "كاحول لفان" عاما واحدا.
ومقابل الاستعداد الذي يبديه غانتس، فإن وزير الأمن الأسبق، بوغي يعالون، الشريك في تحالف "كاحول لفان" عبر حزب "تيلم" أعلن أنه لن يقبل الدخول في حكومة وحدة برئاسة نتنياهو حتى في حال التوصل إلى اتفاق مع "الليكود".
من جانب آخر، لفت تقرير "هآرتس" إلى أن رئيس حزب "ييش عتيد"، يئير لبيد، الحزب الثاني في "كاحول لفان"، ما زال مترددا في مسألة الانضمام لحكومة بقيادة نتنياهو.
من جهته، أعلن الجنرال ورئيس الأركان الأسبق، الجنرال غابي أشكنازي هو الآخر، أمس، أنه لن يوافق بالمقابل على دعم حكومة أقلية تدعمها الأحزاب العربية التي تشكل القائمة المشتركة، مما يقلل من فرص اتجاه غانتس نحو خيار حكومة ائتلاف بدعم من الأحزاب العربية.
وكان نائبان آخران من "كاحول لفان" أعلنا هما أيضا أنهما لن يدعما حكومة تعتمد على دعم الأحزاب العربية، مما يُفقد غانتس أغلبية 61 صوتا لحكومته، خاصة بعد أن كانت النائب أورلي ليفي أبو كسيس، أعلنت انشقاقها عن كتلة "العمل غيشر ميرتس"، وأنها لن تصوت لحكومة تدعمها القائمة المشتركة للأحزاب العربية.