شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي الحربي سلسلة غارات عنيفة، فجر اليوم الأحد، على مناطق مختلفة من مدينة غزة، ما أحدث أضراراً بالغة في المناطق التي تعرّضت للقصف، الذي ندّدت به حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقالت مصادر أمنية في القطاع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت، بما لا يقل عن 12 صاروخاً، أراضي زراعية، ومواقع للمقاومة الفلسطينية، في شمال وشرق وجنوب مدينة غزة".
وقصف طيران الاحتلال، أراضي زراعية مجاورة لمصنع "السودة" جنوب شرقي مدينة غزة، واشتعلت النيران في المنطقة، وموقع "تونس" العسكري، وموقع "الشهداء" جنوبي مدينة غزة، وأراضي زراعية شرق جباليا شمالي القطاع.
وذكر متحدث باسم جيش الاحتلال، أنّ "القوات الجوية أغارت على هدف لحماس في قطاع غزة، وذلك ردّاً على حادثة وضع عبوات ناسفة قرب الجدار".
في سياق آخر، اعتبرت "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي كشف نفق على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، "محاولة جديدة للتضليل وتسويق الوهم".
وقال المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، في تصريح رسمي، اليوم الأحد، إنّ "إعلان العدو عن اكتشاف نفق للقسام في رفح، هو محاولة جديدة للتضليل وتسويق الوهم، واستعراض القوة لتسجيل انتصارات وهمية أمام الجمهور الصهيوني وأمام العالم".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية أعلنت، في وقت سابق اليوم، تفجير نفقين هجوميين في قطاع غزة، قال إن حركة "حماس" حاولت إعادة فتحهما من جديد، منذ العدوان الأخير على قطاع غزة.
وذكر أبو عبيدة أنّ النفق الذي يتحدث عنه العدو هو نفق قديم وغير مستخدم تعرّض للاستهداف سابقاً بعد أن استخدمته الكتائب في عملية تفجير لموقع البرج الأحمر شرق رفح إبّان معركة العصف المأكول (العدوان الإسرائيلي الواسع) في عام 2014.
وكانت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت، مساء أمس السبت، أرضاً فارغة قرب نقطة رصد للمقاومة الفلسطينية إلى الشرق من حيّ الشجاعية، شرقي مدينة غزة، بعد انفجار عبوة ناسفة على الحدود الشمالية الشرقية للمدينة.
وأُصيب فلسطيني واحد بجراح طفيفة، من جراء القصف المدفعي، ونُقل إلى مجمع "الشفاء" الطبي في مدينة غزة، وفق ما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد نددت بالغارات التي شنّتها طائرات حربية إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، على مدينة غزة.
وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، في تصريح أوردته "الأناضول"، إنّ "التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، واستهداف مواقع المقاومة، خطوة استباقية لخلط الأوراق وتخويف الناس".
واعتبر برهوم، أنّ القصف "خطوة إسرائيلية استباقية، لإفشال فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار".
وشدّد على أنّ المساعي الإسرائيلية من أجل إفشال المسيرة "لن تنجح، كما أنّها ستشكّل حافزاً كبيراً لأبناء الشعب الفلسطيني، للإصرار على التحدّي والمواجهة، والمضي قدماً في الزحف نحو الخطوط الزائلة (الحدود)".