سرت:34 قتيلا ًمن قوات الرئاسي جراء تجدد القتال

22 يونيو 2016
(فرانس برس)
+ الخط -
أكد مدير الإعلام، في مستشفى مصراتة، عبد العزيز عيسى، وصول 34 قتيلاً وأكثر من 70 جريحاً إلى المستشفى إثر الاشتباكات العنيفة، التي تشهدها سرت منذ ظهر اليوم.
 
من جانبه، قال المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص"، محمد الغصري، إن "قوات الرئاسي تقدمت من كافة المحاور لتبدأ معارك عنيفة منذ ظهر اليوم وحتى ساعة هذا التصريح".

وأوضح الغصري، لــ"العربي الجديد"، إن "القتال اليوم أسفر عن سيطرة قوات الرئاسي على خمسة مواقع جديدة وسط العاصمة، وهي حي 700 كاملاً ومنطقة الإذاعة وحي بن همال وشعبية البحر ومقر إدارة الكهرباء بالمدينة".

وبيّن الغصري أن المعركة الحالية لن تتوقف حتى تحرير كامل المدينة، مشيراً إلى أنها المعركة النهائية. وقال: "القوات تتقدم بكافة إمكانياتها البحرية والبرية والجوية، وقد أسرنا عشرات من مقاتلي داعش التي تهاوت صفوفها في الوقت الحالي بشكل كبير".

وأفاد الغصري بأن القتال لا يزال متواصلاً في الوقت الحالي. من جانب آخر لا تزال المعلومات متضاربة بشأن أحداث منطقة القربولي، شرق العامة طرابلس، ففيما أفاد محمد الصدي، عضو المجلس البلدي للقربولي، بأن التصرفات الفردية من قبل أفراد كتيبة حماية المدينة، التي تنتمي إدارتها لوزارة الداخلية، سببت اندلاع احتجاجات شعبية بالمنطقة منذ مساء الإثنين.


وأضاف، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "الاحتجاجات لا تزال قائمة بشكل أكبر الآن بعد مقتل 29 شخصاً في انفجار مخزن للسلاح يعود لكتيبة حماية المدينة لأسباب مجهولة حتى الآن".

وبيّن أن أغلب الوفيات هي من أبناء المدينة حيث اقتحموا مقر الكتيبة قبل أن ينفجر المخزن بأسلحته وذخيرته، ولكنه نفى أن يكون الحادث مدبراً. من جانبهم، يتهم أهالي المنطقة، الذين تجمعوا في ساحة المدينة الرئيس، أفراد الكتيبة، بأنهم من قام بتفجير المخزن بواسطة قاذف "آر بي جي"، مؤكدين أن الكتيبة تعلق شعار وزارة الداخلية على بوابة مقرها، ولكن تبعيتها الرسمية هي للمجموعات المسلحة في مصراتة.

وطالب الأهالي، في بيان، في ساحة الاحتجاج، حكومة الوفاق، بسرعة حسم أمر وجود هذه الكتيبة في المدينة، رافضين وجود أي عنصر مسلح من خارجها.

لكن بعض الأهالي، من المدينة، قالوا لـ"العربي الجديد"، عبر الهاتف إن هناك تصعيداً متعمداً من قبل مجموعات مسلحة مناوئة للسلطات في طرابلس، محاولة استغلال الغضب الشعبي وتأجيج الأوضاع بتوجيه التهمة إلى افراد كتيبة الحماية.

وقالوا "إن الانفجار وقع داخل مقر الكتيبة بعد أن وصلت النيران التي أشعلها المحتجون بمقر الكتيبة إلى مخزن للألعاب النارية، التي صادرتها الكتيبة من مدة بمقرها".