أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن تقارب بلاده مع روسيا لا يعني بالضرورة تأثيره سلبا على علاقاتها مع كل من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.
جاء ذلك في تصريح أدلى به قالن، اليوم الأربعاء، لوسائل إعلام أجنبية في العاصمة أنقرة.
وأضاف قائلاً: "كذلك الأمر ينطبق على عضويتنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، حيث إن ذلك لا يعني أننا سنقطع علاقاتنا بشكل نهائي مع روسيا والصين والدول الأفريقية وأميركا اللاتينية".
وأوضح المتحدث ذاته أن عضوية تركيا في حلف الأطلسي، لا تشكل عائقًا أمام توثيق علاقاتها مع دول مثل روسيا والصين.
وأشار إلى أنه بحكم موقع تركيا الجيوسياسي، فإنها في وضعية اتباع سياسات خارجية متعددة الجوانب.
ولفت قالن إلى تقارب الرؤية التركية حيال بعض القضايا مع روسيا، وكذلك في قضايا أخرى مع كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.
وأكد أنه من غير الممكن حصر السياسة الخارجية داخل معسكر واحد في ظل الظروف الراهنة، مبينًا أن بلاده تتبع سياسة متوازنة بين الغرب والشرق.
وفيما يتعلق بمستقبل علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، أوضح قالن أن سبب عدم حصول الزخم المأمول في مفاوضات تركيا الخاصة بعضوية الاتحاد يرجع إلى تنامي ظاهرة "مناهضة النادي الأوروبي" في أوروبا، ومعاداة المهاجرين وتركيا.
وقال إن الاتحاد الأوروبي لم يوفِ بتعهداته لتركيا في ملف اللاجئين، مستدركًا أنه يمكن حل مسألة إعفاء مواطني تركيا من تأشيرة دخول بلدان الاتحاد، في حال قدمت المفوضية الأوروبية عرضًا معقولاً.
وسبق أن توصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، في 18 مارس/ آذار 2016 في بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، عُرف باسم "اتفاق إعادة القبول".